الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

ورشة عم سيد الصغيرة: منضدة وأدوات بسيطة ورصيف

عم سيد
كتبت دعاء حسام الدين
كل من يمر أمام منضدته التى تعد ورشته الصغيرة، لا يشعر أن عم سيد يوسف يعمل عملاً مهمًا، لكنه كما يقول أنا أصنع الشىء الذى هو لزوم الشىء منضدته ومعداته البسيطة يستخدمهما لإعادة إصلاح وترميم كل ما هو معدنى وصغير، بعدما قام صاحب الورشة الذى كنت أعمل بها بتسريح العمالة والشغل فى الصينى.

يقول سيد يوسف،" كثيرين يعتقدون أن ما أقوم به لا قيمة له وأنا أقول لهم مسمار واحد يمكن أن يوقف أكبر آلة عن العمل، تخصصت فى هذا ودى صنعتى الذى أتكسب منها قوتى وقوت عيالى، مش مهم أصنع غسالة ولا ثلاجة لكنى أصنع ما هو أهم فى حالة ما أصاب أيا منهم عطل، وأحيانا أقوم بتصنيع بعض المعادن الصغيرة التى تستخدم فى إكمال الصناعات المعدنية كالطاولات الصاج والشيش وغيرها من المنتجات المعدنية، لجأت لإقامة ورشتى بهذه الطريقة بعد أن ضاق بى الحال وأصبح صعبًا فى البلد كلها وبالفعل نجحت فى مشروعى الذى يدر على ما يؤمن احتياجات أسرتى، ليس كلها ولكن الرزق دائما يحب الخفية، فبدلا من التسكع والعمل شيال أو حمال حبيت الشغلانة وأصبح ليا اسمًا فيها من عرق جبينى".


اقترب "اليوم السابع" من منضدة الحاج سيد وهو منحنى على طاولته الصغيرة يمسك بمعداته وأشيائه الدقيقة يبحث بين المعدات عن ما هو ملاءم لإصلاح ما يأتى به له الزبائن، ويحكى وهو يعمل "نحن العمال والصنايعية لدينا موروثات كامنة بداخلنا ومعتقدات تربينا ونشأنا عليها واستطرد قائلا مثل "اليد البطالة تجلب الفقر".


ويكمل أنه يقوم فى بعض الأحيان بتصنيع قطع الغيار الصغيرة التى يحتاج لها أصحاب الورش، وأصحاب المقاهى ليأخذوا هذه القطع يضعوها بوحدات الشيشة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق