الجمعة، 7 ديسمبر 2012

يا مصر.. مهاجر وأشوف وشك بخير

يا مصر.. مهاجر وأشوف وشك بخير

يا مصر.. مهاجر وأشوف وشك بخير
"كندا حبيبتي الوطن الأكبر.. يوم ورا يوم الهجرة بتكتر"..
كانت هذه هي إحدى مفردات "الكوميديا السوداء" الذي أطلقها مجموعة من الشباب تعبيرا عن حالة اليأس والإحباط التي وصلوا إليها بسبب حال البلد، بداية من عدم الاستقرار بعد الثورة، مرورا بنتيجة الإنتخابات الرئاسية في جولتها الأولى، وصولا إلى الحكم بالبراءة لجمال وعلاء مبارك ومساعدي العادلي..
مما جعلهم غير قادرين على تحمل فكرة البقاء في مصر أو العيش فيها، وذلك لشعورهم بأن الثورة فشلت، وإن "البلد مبقتش بتاعتهم"!. 
تحدثت "الوفد" مع مجموعة من الشباب الذين قرروا الهجرة لمعرفة الأسباب التي دفعتهم لذلك..
"مصر هترجع  لقديمه"
"حاسس إني البلد دي مبقتش بلدي".. هكذا دافع أحمد الرفاعي،25 سنة، مهندس، عن رغبته في الهجرة، قائلا: "للأسف أنا وصلت لمرحلة خلتني أندم على الثورة نفسها لأنها  لما حصلت أنا حسيت بأمل وتفاؤل وأن البلد هينصلح حالها ونعيش بكرامة، ولكن كانت النتيجة إني اكتشفت إن كل دي أوهام وأن كل المؤشرات بتقول إن مصر هترجع  للنظام القديم تاني بكل ما فيه من ظلم وفساد وإهانة، لذلك لا أحتمل التفكير في أن أكمل بقية حياتي هنا.. وبالفعل بدأت في إجراءات التقديم على هجرة".
حازم كرم ،23 سنة، مدرس، يقول: "إزاى ممكن أقعد في بلد كل اللي بيحصل فيها ضد إراداة شعبها، يعني أنا نزلت الإنتخابات وكنت فرحان لأن أول مرة الشعب المصري يختار رئيسه، وبعدها جاءت النتيجة عكس توقعات أغلب الشعب المصري، لكن اللي أكد لي أن البلد دي لا يمكن تتغير هو حكم البراءة على ولاد مبارك ومساعدين العادلي، عشان كده هقبل بأول فرصة تجيلي وهسافر ومرجعش البلد دي تاني كفاية ظلم لحد كده".
"مفيش حل تاني"
بينما يقول رامي مسعود،26 سنة، صيدلي: "أنا كنت قبل الثورة بفكر في الهجرة عشان مفيش أي حاجة تشجع الواحد أنه يقعد في البلد دي خاصة أن مفيش حد قادر يلاقي شغل محترم الإ لما يكون عنده واسطة كبيرة، ده غير إني مقدرش أضمن لأولادي حياة كريمة، ولما قامت الثورة قلت الأمل جاي أصبر شوية، لكن دلوقتي اتأكدت أنه مفيش قدامي أي حل تاني غير الهجرة".
ويضيف: "حال البلد كل شوية بيسوء عن قبل كده، يعني بعد تعب وصبر سنة ونص، يجيلنا رئيس كلنا مش عايزينه سواء كان شفيق أو مرسي، وكمان اللي كانوا السبب في قتل المتظاهرين وجرائم الفساد يطلعوا براءة ببساطة كده، يبقى إزاي ممكن أقعد في البلد دي لحظة واحدة؟".
"مش قادر أبعد ولكن.."
ويروي مجدي سيد، 25 سنة، موظف: "حسبي الله ونعم الوكيل في كل واحد كان السبب في خراب مصر، وخلانا مش طايقين نعيش فيها، يعني أنا متاكد أن عمري ما هكون مبسوط وأنا بعيد عن أهلي وأصحابي ولا هحس بمعنى الراحة، لكن للأسف مش قادر أقعد في مصر وأشوف اللي بيحصل فيها، شعبها بقى أرخص حاجة فيها وضحية شوية خونة  فاكرين مصر ملكهم".
ويكمل: "إحساسي بالقهر بزيد كل يوم عن التاني، بقيت خايف أسمع الأخبار عشان عارف إني هتقهر أكتر، لذلك طلبت من أحد أصدقائي الذي يعمل بالخارج أن يبحث لي عن أي وظيفة هناك، لكي أستطيع ان أسافر في أقرب وقت ممكن".
...

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - يا مصر.. مهاجر وأشوف وشك بخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق