الخميس، 6 ديسمبر 2012

زوجات يرفضن الأنوثة .. والسبب \"المجتمع الذكوري\"


كوني أنثى - زوجات يرفضن الأنوثة .. والسبب \

يقول في بداية حديثه "زوجتي إنسانة تعشق القوة، وترفض أنوثتها لأنها تعتقد أن الأنوثة مصدر ضعف، كما أنها عدوانية تجاه الآخرين، ويسيطر عليها حب الامتلاك، وليس لديها مقومات الاندماج الاجتماعي أو الاختلاط بالناس، حاولت أن أعثر لها على صديقه، لكن دون جدوى لأنها ترفض الاستمرارية كما ترفض طاعة زوجها أو والدها أو أخيها لأن الطاعة ضعف".
هكذا حال الكثير من السيدات اللاتي تمردن على كونهن نساءاً، لأسباب كثيرة تتعلق بالمجتمع وبالتربية وبالأسرة.
طفولة غير سوية
تقول المعالجة النفسية الدكتورة رضوى فرغلي في هذا الشأن إن الطفولة غير السوية، مع استعداد نفسي معين، ينتج إنساناً مشوهاً في الكبر، فربما تعرضت الزوجة إلى تمييز أو معاملة أسرية منحازة سلبياً ضدها باعتبارها بنتاً، أو شعرت هي بالضعف والدونية في مواقف متراكمة لم تنجح فيها في أخذ حقها لأنها أنثى، خصوصا أننا في مجتمعات ذكورية تتعرض فيها المرأة أحياناً للقهر أو على الأقل محاباة الرجل.
المجتمع الذكوري
وأضافت الدكتورة رضوى، أن هذه الزوجة نشأ داخلها ارتباط قوي بين كونها أنثى وبين الضعف وفقدان حقوقها، فحدث لديها نوع من التمرد على طبيعتها والتوحد بطبيعة أخرى ذكورية، وهو ما نطلق عليه التوحد بالمعتدي، وهذا يحدث أحياناً كرد فعل عكسي لدى بعض المستضعفين، بمعنى أن الشخص الذي يعجز عن نيل حقوقه بطرق سلمية ممن يعتقد أنه ظلمه، يتصرف بطريقة المعتدي ذاتها ويعممها على الجميع، فهي هنا تتصرف بنفس مقومات الرجل الذي تتخيله، القوي، العدواني، المالك لكل شيء في المجتمع، المستقل الذي لا يخضع غالبا لسلطة أحد.
أزمة نفسية
ونصحت الدكتورة رضوى الزوج أنه "من الأفضل أن تراجع الزوجة معالجاً نفسياً يساعدها على الاستبصار بذاتها وبمشكلتها وأبعادها السلبية وتأثيرها على أسرتها وعلاقتها بالآخرين، وخطورة ذلك على أولادها كما أنه من المهم أن تكون أنت كزوج متفهماً لأزمتها وتحاول أن تساعدها على تجاوزها بمواجهتها بطريقة مرنة وحميمة، خصوصاً أن هناك مواقف اجتماعية قد يكون لديها حق في أن تشعر بالغبن أو الظلم الواقع عليها كامرأة، لذا يجب أن تتعامل معها بعقلية الزوج المحب والمتفهم لا المتضرر أو المتسلط، فالحب يداوي جروحاً نفسية كثيرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق