هل الزواج حقا هو نهاية للحب؟
الحب…الحب هو تلك التجربة الإنسانية الفريدة من نوعها التي يخوضها الإنسان فتتمكن من ان تمس صميم قلبه و روحه، تلك التجربة التي من
الممكن ان تجعل الشخص ينقلب إلى الأحسن ويضع حدا لكل تصرفاته الطائشة السابقة، و كأنه شخص قد ولد من جديد. لكن هل مازال الحب
موجودا في زمان طغت فيه الماديات والمصالح على المشاعر؟ إنه سؤال يبادر ذهن كل من آدم و حواء إلى جانب التساؤل حول احتمالية انتهاء
الحب و نفاذه بعد الزواج لا يستطيع الإنسان الاستغناء عن الحب، لكن بالرغم
من ذلك فقد بينت الكثير من الدراسات الاجتماعية بأن الحب و
المشاعر الجميلة تنتهي بعد الزواج، وأن الحد الأقصى لاستمرارها هو ثلاث سنوات لا أكثر ، هذا فيما يتعلق بالعلاقات التي كان الطرفان
يعرفان بعضهما قبل الزواج، أما فيما يخص الزواج التقليدي فالأمر يختلف تماما، كون الزوجان يتعرفان إلى بعضهما في الشهور الأولى من
الزواج، و يصبحان أكثر تمسكا ببعضهما مع مرور الأيام. و قد بينت تجربة
أخرى نفس النتيجة، كون كيمياء المخ التي تسيطر على عملية الحب
لدى كل من آدم و حواء تستطيع ان تولد شحنات من الحب و الطاقة و العواطف لثلاث سنوات فقط، و بعد ذلك تتوقف تلك الشحنات و كأن
الشحن قد فرغ من البطارية، التي تتم عملية إعادة شحنها بصعوبة كبيرة
للغاية، فتتحول تلك العلاقة التي كانت قائمة على الحب إلى علاقة
أخرى مبنية على الإخلاص و الدفئ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق