الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

آلام الرقبة والظهر تنذر بأزمة نفسية


كوني أنثى - آلام الرقبة والظهر تنذر بأزمة نفسية

هل أنتِ دائمة الشكوى من آلام مزمنة في الرقبة والظهر ولا تعرفين مصدرها رغم مراجعتك للأطباء المختصين؟ إذن الأمر لا يخلو من سبب نفسي عليكِ أن تبحثي عنه بداخلك.

تقول المعالجة النفسية الدكتورة رضوى فرغلي، يساعدنا "جوزيف ميسنجر" في أن تقتربي من ذاتك وتحاولين فك شفرتها وفهمها، وبالتالي تجاوز تلك الآلام المزمنة.

جرحاً نرجسياً
وأوضحت الدكتور رضوى "إنكِ تُصابي بآلام الرقبة حين تعانين جرحاً نرجسياً يهدد ذاتك من دون أن تمتلكي قدرة على تجاوزه، أو في فترات تعانين فيها انخفاضاً في ثقتك بنفسك أو شعوراً بالدونية، - هكذا يقول ميسنجر- ويمكن لهذه الآلام أن تتزايد كلما ازدادت تلك المشاعر لتتحول إلى التواء في العنق، أو تختفي عندما تختفي هذه المشاعر السلبية".

وأضافت الدكتورة رضوى، لذا ينصحك ميسنجر بأن تقومي بجولة سريعة داخل عواطفك ومشاعرك وأفكارك المشوشة وأن تحاولي التغلب عليها عن طريق تنقية نفسك ومساندتها بالإيمان بالله أو قيمة نبيلة أو مبدأ إنساني إيجابي، فعندما يغيب الإيمان عن الحياة النفسية، يستقر الألم في الرقبة.

الخوف من السقوط
أما آلام الظهر، كما تقول الدكتورة رضوى،"فهي إن لم تكن ناتجة عن سبب عضوي أو مرض فسيولوجي، فهي نتيجة للتقوس النفسي في الظهر، إنه الخوف من السقوط أو الخوف من الانتقادات الحادة التي تنتظرك على هفوة ارتكبتيها أو خطأ وقعتي فيه، أو لأنكِ شخص مازوخي يسعى للشعور بالذنب بسرعة، وتنتظرين العقاب لكي يحررك من الشعور بالذنب"، مضيفة "ألمّ يُضرب الناس بالسياط على ظهورهم في عصور سابقة لأتفه الأسباب، لذا فالظهر مكان جسدي نفسي للشعور بالذنب، وتشير آلام الفقرات القطنية إلى أنك شخص عنيد ومتصلب الرأي، وإذا شعرتِ بهذا الألم ليلاً فهذا يعني أن اللاشعور يرسل لكِ إشارة قوية بأنكِ بذلت جهداً وشغفاً كبيرين في موضوع أو مشروع لا يستحق".

مركز الحماس
وأضافت الدكتورة رضوى، "إن المنطقة العجزية تشير إلى غريزة البقاء التي تتوهج داخلنا برغم كل مصاعب الحياة ومشكلاتها والصراعات التي نواجهها فيها، من هنا إذا واجهت آلاماً شديدة في المنطقة العجزية، فإن ذلك يعني أن غريزة البقاء وحب الحياة لديكِ يتعرضان لمشكلة ما، أو أن صحتك النفسية مشوشة، كما أن فرص نجاحك في الحياة تتقلص مع الوقت، فكوني حذرة.
إلى ذك تشير الدكتورة رضوى إلى أن "المنطقة العصعصية (أسفل الظهر) هي منبع كل طاقة جنسية وروحية وهي مركز الحماس سواء كان حماساً في العمل أو الحياة أو العلاقات الحميمة، فإذا شعرت بآلام في هذه المنطقة فعليكِ أن تراجعين نفسك، هل تعاني مشكلة ما في علاقتك بشريكك أو عملك أو دراستك؟ هل هناك من يثبط من عزيمتك ويقلل من طاقتك وحماسك؟

العودة إلى متعة الجسد
وأخيراً تؤكد الدكتورة رضوى "من هنا فإن آلام الظهر تشير إلى اليأس وانعدام المحفزات أو الطاقة النفسية، ويدل الظهر المقوّس على أن صاحبه يحمل أعباء نفسية كثيرة منذ الطفولة لم يستطع التخلص منها، فالظهر هو موضع التوتر العضلي الدال على توتر نفسي وصدمات وجدانية بقيت داخل صاحبها دون حل جذري، فغالباً ما يكون الألم في الظهر مقروناً بالانفعالات والطاقة السلبية العاطفية أو المهنية التي لم تنصرف إلى مكانها الصحيح".
وختمت الدكتورة رضوى قولها بأن "ميسنجر يشير إلى أن: أحد الأسباب الرئيسية لآلام الظهر هو الإحباط الجنسي، وأن العودة إلى العلاقة الجنسية بصورة منتظمة ومُشبعة من شأنه القضاء على هذه الآلام تلقائياً، ولا تعني العلاقة الجنسية مجرد الجماع فقط وإنما المداعبة والتواصل الجسدي الحميم، أو المساج مثلاً، وربما لذلك يشعر الإنسان براحة بعد جلسات المساج والتدليك لأنه يُعوض نفسياً الفقد العاطفي والجنسي والجسدي في حياته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق