الخميس، 6 ديسمبر 2012

حليب معدل وراثيا ضد حساسية الرضع


أجرى باحثون في نيوزيلندا تعديلات وراثية في بقرة لتمكينها من إنتاج حليب تقل فيه نسبة البروتين الذي يسبب حساسية لبعض الأطفال الرضع.

ويأمل الباحثون في استخدام هذه التقنية -التي تعتمد عملية تعرف بتدخل الحمض النووي الريبوزي الذي يقلل من نشاط جينات معينة من دون القضاء عليها تماما- للسيطرة على الصفات الأخرى في الماشية.

يشار إلى أن حليب الأبقار هو مصدر لبروتين الأطفال الرضع، لكن تركيبته بشكلها الطبيعي قد تسبب الحساسية.

وقال الباحثون في دراسة نشرتها دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم: "في البلدان المتقدمة يعاني 2 إلى 3 في المائة من الرضع من الحساسية لبروتينات حليب البقر في السنة الأولى من العمر."

وأوضح أنور جابد وزملاؤه في شركة "إيه جي ريسيرش" التي تديرها حكومة نيوزيلندا أن بقرتهم المعدلة وراثيا تنتج حليبا ينخفض فيه بروتين بيتا لاكتوجلوبيولين بنسبة 96 في المائة. ومعروف أن هذا البروتين يسبب أمراض الحساسية.

ويمكن لعمليات صناعة الألبان أن تساعد على تقليل احتمالات الإصابة بالحساسية بسبب الحليب العادي، لكنها باهظة الكلفة، وقد يصبح طعمها لاذعا، حسب ما أفادت وكالة أنباء رويترز.

ونظريا قد يزيل أسلوب آخر للمعالجة الجينية باستخدام عملية تسمى إعادة التركيب المتماثل الجين الذي ينتج بروتين بيتالاكتوجلوبيولين بدلا من كبحه، لكن الباحثين قالوا إن هذا لم ينجح حتى الآن.

وأشار بروس وايتلو أستاذ التكنولوجيا الحيوية الحيوانية في جامعة إدنبرة إلى أن بحث نيوزيلندا "يقدم مثالا جيدا لكيفية استخدام هذه التقنيات لتوفير استراتيجيات بديلة لعملية التصنيع الحالية."

وقال إنه رغم أن تدخل الحمض النووي الريبوزي ثبت نجاحه في معالجة النباتات والديدان "إلا أنه لم ينجح في الماشية من قبل".

وشرح وايتلو بالقول إنه بصرف النظر عن زيادة أو تقليل خصائص محددة وراثيا في الماشية، مثل معدل النمو فإن هذه التقنية قد تستخدم لتحسين مقاومة العدوى.

وأضاف: "بمرور الوقت سنعرف كيف يطبق تدخل الحمض النووي الريبوزي على نطاق واسع في الماشية المعدلة وراثيا، لكن هذه الدراسة علامة فارقة بالتأكيد في هذا المجال".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق