الجمعة، 14 ديسمبر 2012

تشابه الأزواج في الملامح يزيد استقرار الزواج


كوني أنثى - تشابه الأزواج في الملامح يزيد استقرار الزواج

دائما يبحث الرجل عن المرأة التي ينجذب لها ليُكمل معها حياته في انسجام ، وبالطبع تختلف رؤية الرجل عند اتخاذ قرار الزواج عن المرأة التي تبحث عن الاستقرار وإنجاب الأطفال ، ولكن يبدو أن للرجال مقاييس تجذبهم ليست بالضرورة أن يكون الجمال أحدها ولكن هناك أشياء أخرى تعتمد على التشابه بينهما.

وأظهرت أحدث الدراسات لمعهد العلوم الفرنسي في مدينة مونبيليه في جنوب فرنسا ان الرجل ينجذب إلى المرأة التي تشبهه والتي لها نفس ملامح وجه ولون العينين والشعر وسمك الشفاه والحاجب وحتى بعض علامات الوجه المميزة.
وتقول الدراسة انه تم عرض صور لفتيات على مجموعة من الرجال ومن مختلف الطبقات الاجتماعية، وطلب منهم اختيار الفتاة التي يرونها جميلة وجذابة، فكانت النتيجة مذهلة، إذ وقع اختيارهم على فتيات يشبهونهم إلى حد كبير.

وقد أرجعت هذه الدراسة هذا الاختيار إلى ما يعرف بظاهرة حب الأقارب وهو ما يدفع الرجل إلى اختيار المرأة التي تشبهه والتي لها الخصائص الجسدية نفسها حتى يضمن ان يحمل نسله وذريته ملامحه نفسها.

تشابه يدوم
نفس النتيجة أكدتها دراسة أمريكية سابقة ، والتى أشارت إلى أن التشابه سبب تقارب الزوجين ،و أن شخصيات الأزواج لا تتشابه مع تقدم مراحل زواجهم، بل على العكس تكون متشابهة منذ البداية فقط.

ونقل موقع "لايف ساينس" الامريكي عن الباحثين من جامعة ميتشيجن، أن شخصية الزوجين تكون متشابهة منذ البداية، مشددين على أن الشخص يختار الآخر بالاستناد إلى نقاط التشابه وليس التعارض في شخصيتهما.

وحلل الباحثون بيانات 1296 زوجاً، مع العلم أن فترة زواجهم تتراوح بين سنتين و19 سنة. وأجاب المشاركون على 198 سؤالاً لتحديد شخصياتهم وتصرفاتهم، بما في ذلك أن كانوا طموحين أو يغضبون بسهولة أو عنيفين جسدياً. حيث تبين أن ما من ارتباط بين مدة العلاقة والتشابة بين شخصيتي الزوجين.

عشرة ومشاركة
ويري خبراء علم النفس أن التشابه يعود الى المشاركة الوجدانية والعاطفية بينهما طوال سنوات الزواج الى جانب عدد من العوامل الأخرى منها العادات الغذئية المشتركة ، ومنها أيضا الدافع اللاشعوري لدى أحد الزوجين إلى تقليد التعبيرات الوجدانية الصامتة التي ترسم ملامح على وجه شريك العمر ، والإيماءات التي ترسم على الوجه أثناء الحديث او الضحك او الألم تولد شعورا متماثلا عند الطرف الآخر .

كل ما سبق يعنى أن تقليد أحد الزوجين لتعبيرات وجه شريك حياته ينطوي أيضاً على اثارة العواطف المشتركة بينهما وبذلك تتوطد العلاقة الوجدانية وعندما يتكرر ذلك طوال سنوات المشاركة الزوجية تثبت هذه التعبيرات على الوجه ، كما أن بوسع المشاركة في تجارب الحياة عبر السنوات الطويلة مع الزوج ان تغير من وضع عضلات وتجاعيد الوجه مما يؤدي الى التشابه بين الزوجين .

تقارب الطباع

وتشير الاختصاصية النفسية فصل شموط إلى أن التشابه بين الأزواج بعد مرور فترة من الزمن حقيقة موجودة لا يمكن إنكارها مؤكدة أن العلاقات الإنسانية في مراحل مختلفة، تبدأ بالتعارف ومن ثم اكتشاف الذات وتنتهي بمرحلة الاعتماد على الآخر، وهذه تمثل أعلى مرحلة وأدقها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق