بعد عقد القران ؟ كيف تتعامل مع زوجتك ؟
يجب التذكير أن هذه الأجزاء هي ليست للشباب والفتيات الذين تطغى عندهم
العادات والتقاليد على الشريعة ,ولا يؤمنون بالرؤية الشرعية للعروسة و
بفترة الملكة , ولا تعنيهم أو تخصهم الأجزاء بشيء , مع احترامي لهم .
نبدأ الآن بالتحدث عن المرحلة بعد عقد القران ( الزواج ) , وهي مرحلة التعارف :
بعد
أن تم عقد القران , وحصلت الأفراح والتهاني , كنت آنت قد رأيت عروستك و
وافقت على أن تصبح زوجتك بعد أن وضعت شروط أو بدونها , وأنت الآن متلهف
للذهاب لرؤيتها , و إذا سمحت لك الفرصة , أن تتحدث معها قبل عقد القران ,
وقد اخذ كل واحد فكره مبسطه عن الأخر , وتحدثتما بشكل مفصل عن بعض الأمور
التي يجب أن تبقى ثابتة ومتفق عليها , لكي تستمر حياتكما الزوجية بشكل
مثالي وبدون وجود ما يهددها من بعض الأمور , فأنك متلهف لتعرف المزيد عن
زوجه وحبيبة العمر .
عند أول مكالمة بينك وبينها بعد عقد القران ,
قم بتهنئتها و اتفق معها , على أول لقاء بينكما , وهذا طبعا بمعرفة والديها
, ويجب أن يكون أول لقاء بينكما أن تحدده هي , لكي تعطي لنفسها الفرصة
لتهيئ نفسياَ ومعنوياَ للقاء رجل غريب أصبح زوجها .
وليكن في بالك , انه ليس كل ما تتوقعه يمكن أن يحصل , سواء كان من طريقة استقبالها لك وغيره , فهي في قمة خجلها وارتباكها .
بعد
أن تقابلها , وتبدأ بالتحدث والتعرف على شخصيتها , يمكن أن تقيس درجة
الخجل الذي فيها , لتعرف من أين تبدأ معها , لكن قبلا , تحدث معها بمواضيع
عامه ومن بعدها مواضيع خاصة أذا أمكن , ومن ثم اقترب منها , وانظر إليها
نظرات أعجاب , وامسك يدها .
من تصرفاتك هذه يمكن , تختلف رد الفعل
من فتاة لأخرى , فيمكن أن تصبح كتلة حمراء , أو تبتعد عنك قليلا والخجل
يملا عينيها , وقد تهرب منك وتخرج من المكان الذي أنت وهي جالسان فيه , لكي
تستجمع أنفاسها وقوتها , و ربما تهرب منك ولا تعود إليك , إلا بعد تدخل
احد أفراد الاسره لكي تعود لك مره أخرى .
وقد لا تستطيع أن تجلس معك إلا بوجود احد من أفراد عائلتها , وبعدها يغادر لكي تبقوا منفردين .
ما
يجب أن تركز عليه في هذه الفترة هو كيف تجعل زوجتك تعتاد عليك , لتقهر
خجلها , و تصبح شخصاَ عاديا بالنسبة إليها , ويجب أن تعتاد على سماع كلامات
غزل منك لتستلطفك , وتجنب كلمات الحب الكبيرة مثل : احبك ,, لكي لا تصبح
كاذباَ , فأنت مازلت في فترة التعارف , متى وقعت في حبها ؟
يمكن أن
تعجب بها لدرجه انك تعتقد ,, انك تحبها ,, إما عبارة ( الحب من أول نظره )
فأنا اعتقد أنها غير صحيحة , إذ متى وقع احد الطرفين بحب الأخر ؟ , وهما
في إثناء فتره التعارف , ولا يعلم أي شئ عن الطرف الأخر من طباع وأخلاق
وغيره , حتى ولو كانت العبارة صحيحة ووقعت بحبها , فهو مازال حب غير واضح
المعالم وفي طور التكوين , ولا تعلم هل سوف يكون الطرف الأخر على قدر هذا
الحب في رده فعله , وانك أحببتها فقط من انبهارك من جمالها ومفاتنها , أي
هو يعتبر حب شهوات , والزواج يحتاج إلى استعمال العقل والقلب معاَ , ليس
فقط القلب وتصبح أعمى البصيرة .
ويجب أن تأخذ كل الوقت لكي تكتشف
شخصيتها وطبائعها , وان تعطها كل الوقت لكي تعتاد وتتعرف عليك , ولا تطلب
منها طلبات تعتبر صعبة عليها , مثل القبلات و كما أن هناك بعض الأمور التي
تساعدك لكي تتقدم وتتطور المعرفة بينكما , سنذكرها لاحقاَ .
مر
حلة توطيد العلا قه :
الآن
بعد أن خرجت من مرحلة التعارف , أو قد أحسست أن زوجتك قد اعتادت عليك , أو
على نهاية المرحلة الصعبة , يمكن أن تعطي دفعه قويه للعلا قه , بحركات
وتصرفات محبوبة من الزوجة , مثل أن تبدأ تقول لها في مكالمة هاتفيه أو عند
مقابلتها , اشتقت إليك يا زوجتي أو أصبحت في خيالي كل لحظه , وان تبدأ
بتقديم لها الورود في كل زيارة , كالورود الصفراء للإعجاب والورد البيضاء
للصفاء والود بينكما , ويمكنك أن تقدم لها الورود الحمراء , لكن أنا أفضل
أن لا تستعجل في ذلك , لكي نجعل مفعولها وقت تقديمها أفضل وأحلى .
في
هذه المرحلة تبدأ الزوجة باستقبالك , بحفاوة وشوق أكثر , إذ تبدأ بتقبيلك
وقت التحية , وتبدأ الملابس الجميلة المحافظة بالظهور , ويصبح الكلام
والحوار بينكما أكثر سهوله وتفاعلاَ , و تستطيع أن تجلس معك بكل راحة بعد
أن كانت لا تستطيع أن تجلس إلا بوجود احد أفراد أسرتها , و تضيفك لوحدها
وبطرق جميله .
في هذه الفترة أصبح يمكنك أن تقترب منها , وربما تلتصق
بها , وتمسك كلتا يديها , و تصدر منك كلمات الغزل والمديح , لكي تهيئها
الآن لكي تنتقل بنفسك من مجرد شخص عادي إلى مرحله انك زوجها وحبيبها ,
وتكون هي خجولة جدا , ولكن بدرجه اقل من ذي قبل , ومع الوقت تبدأ هي
بالتفاعل معك بنفس الأسلوب , لكن ليس بجرأتك , كأن ترد لك كلمات غزلك و
مديحك لها , بكلمات حلوه منها .
وفي العادة من الأفضل أن تكون
المواضيع التي تتحدث معها , من المواضيع الخاصة الغير حساسة , مثل الهوايات
التي تمارسينها , اهتمامات كل طرف , الدراسة , العمل , وغيرها , صحيح انك
قد تكون قد سألت هذه الاسئله في الرؤية الشرعية , لكن الآن تأخذها بشكل
مفصل , ثم أنها مقدمه للدخول لنقاشات جادة تتفقون عليها لكي تكون كل الأمور
واضحة للطرفين , قبل التعمق بالزواج , ويصبح الأمر أكثر صعوبة في حال حصل
الاسوء ( لا قدر الله ) , وتم الانفصال .
مرحلة النقاشات الجادة :
قد
تعتبر من أصعب المراحل التي تواجه العروسين في مرحلة الملكة ( التعارف ) ,
وهي تحدد كل طرف أمام نفسه و إمام الطرف الأخر , إذا كان فعلا جاهز للدخول
في الحياة الزوجية , لذلك على طرف أن لا يدخل مرحلة الخطوبة والملكة إلا
إذا كان فعلا جاهز للزواج , وخصوصاَ الرجل , لكي لا يحرج نفسه أمام الطرف
الآخر , ويدخل في دوامه من المشاكل هو في غنى عنها .
ثم أي موضوع
لم يناقش أو أسلوب الإنكار الذي يتبعه احد الطرفين , إذ يبدأ بإنكار ما تم
الاتفاق عليه , في مرحله متقدمه من فترة الملكة , في كلتا الحالتين , يؤدي
إلى توتر العلاقة بينما , و كل ما يحصل تقدم في العلاقة , يعودون إلى
الوراء من جديد , وإذا تكرر هذا الأمر كثيراَ في هذه الفترة , فأما أن
ينفصلا أو يتابعا مع وجود الشكوك لكل طرف عن الأخر , لكونهم يشعرون أنهم كل
طرف لم يتعرف ويقرأ كل منهم بشكل جيد , مما يفتح باب الشكوك و الكذب و عدم
تصديق طرفه الأخر ولا اعتقد انه يوجد شاب أو شابه يمكن أن يعيشوا بهذه
الطريقة .
ومن الطبيعي أن تحدث بعض الثغرات , يمكن أن تعالج في أي
مرحله متقدمه , إذ من المستحيل أن يتذكر الطرفين كل المواضيع , لذلك يركزون
على النقاشات الرئيسية المصيرية .
ولكون الطرفين في بداية حياتهم
الزوجية , فيكون الطرفين قليلي الخبرة , أو احد الأطراف , مما يجعلهم
يستعينون بآراء خارجية مثل أراء الوالدين من الطرفين .
وهنا يجب
على طرف عندما يريد أراء خارجية , يجب أن يأخذها كنوع من الاستشارة لا أكثر
, إذ هذه حياتهما يقرران بنفسهما , وإذا كان احد الطرفين لا يستطيع و لا
يعرف كيف يقرر و يخطط لحياته , كان من الأحرى إلا لا يتزوج , فهو لن ينعم
بحياته الزوجية , آذ أن كل التدخلات الخارجية سوف تأتي من طرفه .
و
من اخطر الأشياء التي تحدث في فترة الملكة وفي اعتقادي هي الشائعة , وتهدد
فترة الملكة بالزوال وانفصال العريسين , وهي أن يتفق الطرفين على إحدى
الأمور , وبعد فترة يقوم احدهما بإنكار الاتفاق , بعد مرحله متقدمه من
الملكة , أملا في أن يغير الطرف الأخر رأيه , خصوصا مع والدة قصة الحب
بينهما .
ولكن هذا الأسلوب في الوقت الحاضر يعتبر قتل لعلاقة الحب
الوليدة وللعلاقة الزوجية بشكل عام , آذ من الأفضل لأحد الطرفين في حال
تراجع عن الاتفاق , أن يخبر طرفه الآخر , ومحاوله إيجاد طرق أفضل , وان
يكون الطرف الأخر متسامحاَ لا عنودياَ , إذ بهذه الطريقة , تزداد ثقتهم
ببعض , حتى إذا تنازل احد الطرفين عن الاتفاق فأنه سوف تظهر نتائجه السلبية
على المدى البعيد .
أما عن الأمور التي يجب مناقشتها , هي مثل :
السكن , الزيارات والارتباطات العائلية , توزيع المسؤوليات و احترام و
تقدير عمل وطموحات الطرف الأخر , احترام وعدم إفشاء الأسرار الزوجية بينهما
و غيرها الكثير , وحسب ظروف العروسين , مع انه يوجد نقاشات جديه تحتاج إلى
نوع من الحب والرومنسيه لمناقشتها .
وطبعاً هذه المرحلة لا تخلو من
بعض الغزل و الكلام الجميل , وقد تجد بها بعض المواقف التي أذا أحسنت
استغلالها فسوف تترك اثر طيبا على زوجتك , مثل أن تعبر عن بعض مخاوفها
وقلقها , عندها يمكنك أن تقترب منها قدر المستطاع ومداعبتها بغرض تهدئتها
على وجها و خديها , وتمهيدا لعلاقة زوجيه جميله مليئة بالحب , فهي ليست
كلها جديه مطلقه , وألان بعد الانتهاء من هذه المرحلة , ننتقل إلى مرحله
أخرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق