الاثنين، 24 ديسمبر 2012

بعد عقد القران ؟ كيف تتعامل مع زوجتك ؟

كوني أنثى - بعد عقد القران ؟ كيف تتعامل مع زوجتك ؟

يجب التذكير أن هذه الأجزاء هي ليست للشباب والفتيات الذين تطغى عندهم العادات والتقاليد على الشريعة ,ولا يؤمنون بالرؤية الشرعية للعروسة و بفترة الملكة , ولا تعنيهم أو تخصهم الأجزاء بشيء , مع احترامي لهم .

نبدأ الآن بالتحدث عن المرحلة بعد عقد القران ( الزواج ) , وهي مرحلة التعارف :

بعد أن تم عقد القران , وحصلت الأفراح والتهاني , كنت آنت قد رأيت عروستك و وافقت على أن تصبح زوجتك بعد أن وضعت شروط أو بدونها , وأنت الآن متلهف للذهاب لرؤيتها , و إذا سمحت لك الفرصة , أن تتحدث معها قبل عقد القران , وقد اخذ كل واحد فكره مبسطه عن الأخر , وتحدثتما بشكل مفصل عن بعض الأمور التي يجب أن تبقى ثابتة ومتفق عليها , لكي تستمر حياتكما الزوجية بشكل مثالي وبدون وجود ما يهددها من بعض الأمور , فأنك متلهف لتعرف المزيد عن زوجه وحبيبة العمر .

عند أول مكالمة بينك وبينها بعد عقد القران , قم بتهنئتها و اتفق معها , على أول لقاء بينكما , وهذا طبعا بمعرفة والديها , ويجب أن يكون أول لقاء بينكما أن تحدده هي , لكي تعطي لنفسها الفرصة لتهيئ نفسياَ ومعنوياَ للقاء رجل غريب أصبح زوجها .

وليكن في بالك , انه ليس كل ما تتوقعه يمكن أن يحصل , سواء كان من طريقة استقبالها لك وغيره , فهي في قمة خجلها وارتباكها .

بعد أن تقابلها , وتبدأ بالتحدث والتعرف على شخصيتها , يمكن أن تقيس درجة الخجل الذي فيها , لتعرف من أين تبدأ معها , لكن قبلا , تحدث معها بمواضيع عامه ومن بعدها مواضيع خاصة أذا أمكن , ومن ثم اقترب منها , وانظر إليها نظرات أعجاب , وامسك يدها .

من تصرفاتك هذه يمكن , تختلف رد الفعل من فتاة لأخرى , فيمكن أن تصبح كتلة حمراء , أو تبتعد عنك قليلا والخجل يملا عينيها , وقد تهرب منك وتخرج من المكان الذي أنت وهي جالسان فيه , لكي تستجمع أنفاسها وقوتها , و ربما تهرب منك ولا تعود إليك , إلا بعد تدخل احد أفراد الاسره لكي تعود لك مره أخرى .
وقد لا تستطيع أن تجلس معك إلا بوجود احد من أفراد عائلتها , وبعدها يغادر لكي تبقوا منفردين .

ما يجب أن تركز عليه في هذه الفترة هو كيف تجعل زوجتك تعتاد عليك , لتقهر خجلها , و تصبح شخصاَ عاديا بالنسبة إليها , ويجب أن تعتاد على سماع كلامات غزل منك لتستلطفك , وتجنب كلمات الحب الكبيرة مثل : احبك ,, لكي لا تصبح كاذباَ , فأنت مازلت في فترة التعارف , متى وقعت في حبها ؟

يمكن أن تعجب بها لدرجه انك تعتقد ,, انك تحبها ,, إما عبارة ( الحب من أول نظره ) فأنا اعتقد أنها غير صحيحة , إذ متى وقع احد الطرفين بحب الأخر ؟ , وهما في إثناء فتره التعارف , ولا يعلم أي شئ عن الطرف الأخر من طباع وأخلاق وغيره , حتى ولو كانت العبارة صحيحة ووقعت بحبها , فهو مازال حب غير واضح المعالم وفي طور التكوين , ولا تعلم هل سوف يكون الطرف الأخر على قدر هذا الحب في رده فعله , وانك أحببتها فقط من انبهارك من جمالها ومفاتنها , أي هو يعتبر حب شهوات , والزواج يحتاج إلى استعمال العقل والقلب معاَ , ليس فقط القلب وتصبح أعمى البصيرة .

ويجب أن تأخذ كل الوقت لكي تكتشف شخصيتها وطبائعها , وان تعطها كل الوقت لكي تعتاد وتتعرف عليك , ولا تطلب منها طلبات تعتبر صعبة عليها , مثل القبلات و كما أن هناك بعض الأمور التي تساعدك لكي تتقدم وتتطور المعرفة بينكما , سنذكرها لاحقاَ .

مر
حلة توطيد العلا قه :

الآن بعد أن خرجت من مرحلة التعارف , أو قد أحسست أن زوجتك قد اعتادت عليك , أو على نهاية المرحلة الصعبة , يمكن أن تعطي دفعه قويه للعلا قه , بحركات وتصرفات محبوبة من الزوجة , مثل أن تبدأ تقول لها في مكالمة هاتفيه أو عند مقابلتها , اشتقت إليك يا زوجتي أو أصبحت في خيالي كل لحظه , وان تبدأ بتقديم لها الورود في كل زيارة , كالورود الصفراء للإعجاب والورد البيضاء للصفاء والود بينكما , ويمكنك أن تقدم لها الورود الحمراء , لكن أنا أفضل أن لا تستعجل في ذلك , لكي نجعل مفعولها وقت تقديمها أفضل وأحلى .

في هذه المرحلة تبدأ الزوجة باستقبالك , بحفاوة وشوق أكثر , إذ تبدأ بتقبيلك وقت التحية , وتبدأ الملابس الجميلة المحافظة بالظهور , ويصبح الكلام والحوار بينكما أكثر سهوله وتفاعلاَ , و تستطيع أن تجلس معك بكل راحة بعد أن كانت لا تستطيع أن تجلس إلا بوجود احد أفراد أسرتها , و تضيفك لوحدها وبطرق جميله .
في هذه الفترة أصبح يمكنك أن تقترب منها , وربما تلتصق بها , وتمسك كلتا يديها , و تصدر منك كلمات الغزل والمديح , لكي تهيئها الآن لكي تنتقل بنفسك من مجرد شخص عادي إلى مرحله انك زوجها وحبيبها , وتكون هي خجولة جدا , ولكن بدرجه اقل من ذي قبل , ومع الوقت تبدأ هي بالتفاعل معك بنفس الأسلوب , لكن ليس بجرأتك , كأن ترد لك كلمات غزلك و مديحك لها , بكلمات حلوه منها .

وفي العادة من الأفضل أن تكون المواضيع التي تتحدث معها , من المواضيع الخاصة الغير حساسة , مثل الهوايات التي تمارسينها , اهتمامات كل طرف , الدراسة , العمل , وغيرها , صحيح انك قد تكون قد سألت هذه الاسئله في الرؤية الشرعية , لكن الآن تأخذها بشكل مفصل , ثم أنها مقدمه للدخول لنقاشات جادة تتفقون عليها لكي تكون كل الأمور واضحة للطرفين , قبل التعمق بالزواج , ويصبح الأمر أكثر صعوبة في حال حصل الاسوء ( لا قدر الله ) , وتم الانفصال .

مرحلة النقاشات الجادة :

قد تعتبر من أصعب المراحل التي تواجه العروسين في مرحلة الملكة ( التعارف ) , وهي تحدد كل طرف أمام نفسه و إمام الطرف الأخر , إذا كان فعلا جاهز للدخول في الحياة الزوجية , لذلك على طرف أن لا يدخل مرحلة الخطوبة والملكة إلا إذا كان فعلا جاهز للزواج , وخصوصاَ الرجل , لكي لا يحرج نفسه أمام الطرف الآخر , ويدخل في دوامه من المشاكل هو في غنى عنها .

ثم أي موضوع لم يناقش أو أسلوب الإنكار الذي يتبعه احد الطرفين , إذ يبدأ بإنكار ما تم الاتفاق عليه , في مرحله متقدمه من فترة الملكة , في كلتا الحالتين , يؤدي إلى توتر العلاقة بينما , و كل ما يحصل تقدم في العلاقة , يعودون إلى الوراء من جديد , وإذا تكرر هذا الأمر كثيراَ في هذه الفترة , فأما أن ينفصلا أو يتابعا مع وجود الشكوك لكل طرف عن الأخر , لكونهم يشعرون أنهم كل طرف لم يتعرف ويقرأ كل منهم بشكل جيد , مما يفتح باب الشكوك و الكذب و عدم تصديق طرفه الأخر ولا اعتقد انه يوجد شاب أو شابه يمكن أن يعيشوا بهذه الطريقة .

ومن الطبيعي أن تحدث بعض الثغرات , يمكن أن تعالج في أي مرحله متقدمه , إذ من المستحيل أن يتذكر الطرفين كل المواضيع , لذلك يركزون على النقاشات الرئيسية المصيرية .

ولكون الطرفين في بداية حياتهم الزوجية , فيكون الطرفين قليلي الخبرة , أو احد الأطراف , مما يجعلهم يستعينون بآراء خارجية مثل أراء الوالدين من الطرفين .

وهنا يجب على طرف عندما يريد أراء خارجية , يجب أن يأخذها كنوع من الاستشارة لا أكثر , إذ هذه حياتهما يقرران بنفسهما , وإذا كان احد الطرفين لا يستطيع و لا يعرف كيف يقرر و يخطط لحياته , كان من الأحرى إلا لا يتزوج , فهو لن ينعم بحياته الزوجية , آذ أن كل التدخلات الخارجية سوف تأتي من طرفه .

و من اخطر الأشياء التي تحدث في فترة الملكة وفي اعتقادي هي الشائعة , وتهدد فترة الملكة بالزوال وانفصال العريسين , وهي أن يتفق الطرفين على إحدى الأمور , وبعد فترة يقوم احدهما بإنكار الاتفاق , بعد مرحله متقدمه من الملكة , أملا في أن يغير الطرف الأخر رأيه , خصوصا مع والدة قصة الحب بينهما .
ولكن هذا الأسلوب في الوقت الحاضر يعتبر قتل لعلاقة الحب الوليدة وللعلاقة الزوجية بشكل عام , آذ من الأفضل لأحد الطرفين في حال تراجع عن الاتفاق , أن يخبر طرفه الآخر , ومحاوله إيجاد طرق أفضل , وان يكون الطرف الأخر متسامحاَ لا عنودياَ , إذ بهذه الطريقة , تزداد ثقتهم ببعض , حتى إذا تنازل احد الطرفين عن الاتفاق فأنه سوف تظهر نتائجه السلبية على المدى البعيد .

أما عن الأمور التي يجب مناقشتها , هي مثل : السكن , الزيارات والارتباطات العائلية , توزيع المسؤوليات و احترام و تقدير عمل وطموحات الطرف الأخر , احترام وعدم إفشاء الأسرار الزوجية بينهما و غيرها الكثير , وحسب ظروف العروسين , مع انه يوجد نقاشات جديه تحتاج إلى نوع من الحب والرومنسيه لمناقشتها .
وطبعاً هذه المرحلة لا تخلو من بعض الغزل و الكلام الجميل , وقد تجد بها بعض المواقف التي أذا أحسنت استغلالها فسوف تترك اثر طيبا على زوجتك , مثل أن تعبر عن بعض مخاوفها وقلقها , عندها يمكنك أن تقترب منها قدر المستطاع ومداعبتها بغرض تهدئتها على وجها و خديها , وتمهيدا لعلاقة زوجيه جميله مليئة بالحب , فهي ليست كلها جديه مطلقه , وألان بعد الانتهاء من هذه المرحلة , ننتقل إلى مرحله أخرى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق