الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

الحب إما للزواج أو لسجن الذكريات



كوني أنثى - الحب إما للزواج أو لسجن الذكريات

 
متى يمكننا القول عن شخصين أنهما تزوجا عن حب؟ ولماذا لا تتوج بعض العلاقات النقية بالزواج؟ وإن تم الزواج فعلاً عن علاقة حب هل ستتكلل دائماً بالنجاح على المدى البعيد؟
لنرى ماذا يرى البعض في ذلك..
 
الحب بين العقل والعاطفة:
الزواج الناجح هو المبني على الاختيار السليم من حيث التقارب بين الشاب و الفتاة, واختيار الطرف الآخر لا بد أن يتحكم فيه العقل والعاطفة حتى تكون العلاقة ناجحة, إلا أن المشكلة القائمة في يومنا هذا سيطرة العاطفة على أي علاقة، حيث يغض كلا الطرفين النظر عن أمور أخرى مهمة تسهم وبقوة في نجاح علاقة الزواج بناء على نقاط التكافؤ و الموازنة ما بين القلب و العقل.
الحب بين النجاح والفشل:
يبقى الحب من أجمل مراحل حياة الإنسان, وكثيراً ما نسمع عن شخصين تزوجا عن حب إلا أنه يجب الإيمان بأن هذه العلاقة المقدسة معرضة للنجاح أو الفشل، أمّا مسألة مصير الحب بعد الزواج.. فإنه يبقى موجود، ولكنه يتخذ منحى آخر لا يقل جمالاً عما كان عليه قبل الزواج, إذا استطاع الزوجان التعامل مع المشاكل التي لابدّ لها أن تظهر بعد الزواج.
الحب يأتي بعد الزواج:
عبارة شهيرة جداً ونسمعها كثيراً في أيامنا الحالية من الناس فيقولون ,تزوج الآباء والأمهات دون قصص حب سابقة لزواجهم، وعاشوا في غالب زيجاتهم في محبة بُنيت أركانها بعد الزواج واستحكمت أواصرها بحسن العشرة وطيب المعاملة، ولم يعرفوا الحب قبل الزواج، ومع ذلك هم سعيدون بحياتهم الزوجية لأنهم علموا بفطرتهم السليمة ومقولة: ينشأ الحب بعد الزواج من المروءة الطاهرة من أحد الزوجين أو كليهما.
الحب قبل الزواج لا يستمر:
يقول البعض أن الحب قبل الزواج يستهلك العواطف، وخصوصاً في أيامنا هذه حيث أصبحت العلاقات قبل الزواج عميقة، وفيها الكثير من التحرر والانفلات، مقارنة بالماضي، حيث كانت العلاقات قائمة على المشاعر الراقية والاحترام، وهذا ما أدى إلى دوام الحب لمدة طويلة.
 
ضرورة التكافؤ:
يرى البعض أنه لدوام الحب بعد الزواج وجود تكافؤ بين الطرفين من الناحية الاجتماعية، والمادية، والعلمية، والمادية.. وأن يكون كلا الطرفين من البيئة نفسها، فجميع تلك الأمور ستكفل بتأسيس علاقة زواج ناجحة يؤيدها الحب.
الحب ما بين القناعة و الإعجاب:
يميل الكثير من شباب هذه الأيام للبحث عن الفتاة التي تتوافر فيها مقاييس الجمال التي يرغب بوجودها في شريكة حياته, فتلفت نظره الفتاة الرشيقة, صاحبة الملامح الساحرة التي تمتلك مفاتيح الجمال و الأنوثة, وعندما توجد هذه الفتاة ينسى الكثير من الشباب مقارنة خارج الفتاة بداخلها.
فيمكن أن تتطابق درجتي الجمال الداخلي و الخارجي وهنا تكو الفتاة المنشودة حقاً, أو يتخالف مظهرها الخارجي اللامع عما في داخلها, وهنا المصيبة و خصوصاً بعد الارتباط.
ومن الشباب من يبحث عمن يقتنع عقله بها و يكتفي بدرجة معينة من الجمال مقابل توافر جمال الروح و قدرتها على العيش التأقلم معه.
و أخيراً:
ما يعرفه الجميع أن الحب ليس مجرد عواطف، وأغاني، وسهر الليالي, و إنما معاني أسمى من ذلك بكثير, وخصوصاً إذا كان المراد تتويج هذا الحب بالزواج, ويجب على الجميع أن يتذكروا أن الحب قبل أو بعد الزواج هو حجر ألماس كلما ضربته ازداد لمعاناً و بريقاً, فلا تعيقه المشاكل الحياتية التي تنشأ بشكل طبيعي بين الطرفين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق