السبت، 15 ديسمبر 2012

فوبيا الحب ولغاته


كوني أنثى - فوبيا الحب ولغاته

أنواع الفوبيا كثيرة وكثيرة جداً, ولكن الفوبيا الأكثر انتشاراً على الإطلاق ومن دون استغراب هي فوبيا الحب.. ففوبيا الحب واحدة من أهم وأخطر النماذج المنتشرة من تلك السلسلة الطويلة، وسوف نحاول الاقتراب من هذه الظاهرة المعقدة من دون الدخول في تعريفات وتوصيفات ومعاني الحب، فهي أشبه بركام هائل من الجدل واللغط العقيم .
فقط سنكون بصدد الكلام عن الحب كما يعرفه الكبير والصغير، المثقف والجاهل، المحافظ والمنفتح، الحب كما يعرفه الجميع, تلك العلاقة الرائعة والدافئة التي تربط بين المرأة والرجل .
 
هل يحظى الحب بصيغته البسيطة تلك بقبول وتفهم وتشجيع المجتمع, أم أن الوقت مازال مبكراً جداً لتطبيع مثل هذه العلاقة التي نعيشها ؟
بشيء من الصدق والشفافية، مثل هذه المواضيع تحتاج لنفس طويل وإلحاح ممنهج وصبر طويل، و مجتمعاتنا المحافظة ما تزال تُدار ببعض العقليات المنغلقة التي تعيش خارج إطار الزمن الحاضر، ولن تُفلح كل المحاولات والمبادرات التي تحدث هنا أو هناك لتغيير هذا الواقع، ولكن هنا نريد الحديث عما يسمى لغات الحب الخمس .
يُعتبر الدكتور جاري تشابمان مدير مؤسسة استشاريي الحياة الزوجية والعائلية الأمريكية هو صاحب هذه النظرية العاطفية "نظرية لغات الحب الخمس" وتصدّر كتابه الذي يحمل هذا العنوان، قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في أمريكا وفي العديد من دول العالم, وقد اعتبر المؤلف أن الحب هو أجمل شيء في الوجود، ولكنه يحتاج إلى أدوات ومهارات وخبرات، أو كما عبر عنها بلغات الحب الخمس وهي:
 
الأولى، هي الكلمات المشجعة أو الإطراء والغزل، كأن تقول لمن تُحب: ما أجملك هذا المساء، أو أن تُصرّح الزوجة مثلاً بمدى إعجابها بأناقة زوجها .
اللغة الثانية، هي تكريس وقت خاص، بحيث يشعر الشريك الآخر بأنه مركز الاهتمام ومصدر السعادة .
التهادي هي لغة الحب الثالثة، فالهدية رمز للحب، مهما كانت قيمتها، أن تتذكر من تُحب، تلك هي القيمة الحقيقية للهدية .
أما اللغة الرابعة للحب فهي أداء الخدمات للمحبوب، كأن يقوم الزوج مثلاً بغسل الصحون أو المساعدة في ترتيب المنزل دون أن تطلب منه زوجته ذلك .
أما لغة الحب الخامسة، فهي التلامس الجسدي، وهي اللغة الأكثر أهمية وحساسية، وأشكالها معروفة وضرورية كمسك اليد أو القبلة أو العناق أو غيرها من الطرق المعبرة عن الحب وتدفق المشاعر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق