الخميس، 20 ديسمبر 2012

تخلصي من الأنانية في الحياة الزوجية .. ؟؟


كوني أنثى - تخلصي من الأنانية في الحياة الزوجية .. ؟؟

هناك الكثير من الأمور التي يجب أن تعمل المرأة على إيجادها في الحياة الزوجية ومن أهمها مشاعر الحب والتضحية والإيثار والالتزام المتبادل حيث أن هذه المشاعر هي أهم عناصر نجاح الزواج وديمومته إلا أن هناك بعض المشاعر السلبية التي قد تسبب فساد الحياة الزوجية والتي يجب تجنبها قدر المستطاع.
وبالرغم من أن الكثير من الأشخاص قد يشعرون أن هذه المشاعر خيالية ومن النادر أن تتوافر في الحياة الزوجية إلا أن الحقيقي أن هذه الأمور من الأساسيات التي يجب أن توجد بين الرجل وزوجته فالإيثار والرعاية المتبادلة بين الزوجين تؤدي إلى ازدهار العلاقة الزوجية ونموها نمواً سوياً قوامه الحب والإيثار والبعد عن الأنانية وحب الذات.
الأنانية، هي أحد المشاعر السلبية والتي تثقل كاهل العلاقة بالكثير من المشاكل الناتجة عنها لذا، عليك محاولة التغلب على أنانية الشريك والتخلص منها وإليك الطريقة المثلى لذلك.
إن القاتل الأول لمعظم العلاقات الزوجية هو عدم التواصل بين الزوجين بشكل سليم، وهذه حقيقة يجهلها الكثير من الأزواج فالمصارحة مفتاح لحل الكثير من المشكلات كونها تقضي على الغضب والإحباط والتردد في السؤال، فيتمكن كل طرف من التعبير عن نفسه وأرائه بشكل فعال تجنباً لسوء الفهم.
عليك محاولة تبادل الثقة بينك وبين شريك حياتك، فإذا لاحظ أحدكما صفة الأنانية على الطرف الآخر فعليه محاولة إيجاد الحل دون اللجوء إلى تجاهل الطرف الآخر أو إثارة المشاكل فليس هناك أفضل من العطاء بقدر مناسب وثابت حتى يشعر الطرف الأخر بالتعود على هذا المقدار دون إثارة أي مشاكل يشعر خلالها الطرف الأناني بأنه افتقد شيئاً من الشريك.
العطاء أيضًا من أهم الأمور التي يقوم عليها الزواج والتي يجب أن تتوفر في الزوجين بالتبادل حتى لا يصاب الزواج بالتجمد فالطرف الأناني قد يشعر بأن عطاء الطرف الآخر هبة لن تنضب ويتناسى واجبه هو نحو الشريك ودور في هذا العطاء ليبقى منتظراً المزيد دون أن يرد بمقابل.
وقد تنشأ الأنانية مع الطفولة إلا أن تغيير هذا السلوك بالرغم من أنه قد يكون صعبًا فهو قد يتبدل مع الوقت لكن ليس في يوم وليلة فهو يحتاج إلى الصبر والإرادة والقدرة على التحمل وإدراك الطرف الآخر لصعوبة مهمته في تغيير الشريك والوقوف بجانبه قدر الإمكان من خلال إشعاره بالعطاء وقيمته، ثم الحرمان منه لأشعاره بأهمية العطاء وتأثيره في النفس الإنسانية سواء بالأخذ أو العطاء.
يعاني الشخص الأناني من نفسه رغم شعور المحيطين عكس ذلك، فهو دائم الطلب وغير قادر على العطاء بطريقة لا إرادية فهو يعلم جيداً أنه قد يؤذي مشاعر الآخرين، فهو بحاجة إلى المساعدة والتقبل، والتشجيع على العطاء، ولكن حذار من إثارة المشاكل بشأن هذا الموضوع فاستمرار عطاء الشريك مع اللين في الحديث ومحاولة كسب ثقة الشريك الأناني هي أكثر الطرق فاعلية في التغلب على الأنانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق