الخميس، 13 ديسمبر 2012

كصدفة ملقاة على الشاطيء ! لـ هند جودة


في قلبي نبضٌ يشبه درعا،يتقن صدّ الشوق كما الشوك، توجعني المدينة حين تغسل
ثيابها في العتمة وتبحث عن شمس الصباح فلا تأتي وتفاجئها غيوم ماطرة، أنفاس الغيب تغلق نوافذي، تتنفس رئتيه في أفقي، تقف صخورٌ في مجرى نهرٍ يشبهني أو يكاد، أقفز عنها ولا أحاول كسرها ولو على سبيل التجربة! هكذا أستسلم لما يشبه المستحيل، أخطو تجاه نفسي بتردّد وجوع، أشمّ رائحة حروفٍ بعيدة، أقترب لأراودها عن نفسها فلا تستعصم.

مدينتي صاخبةٌ، موحشة في الليل وضاريـة، العتمة تلوكها، ولها نابان من قلق، لا ينغرسان سوى في عظامي، مدينتي غجرية مقيّدة، ترقص من ذبحة الألم، شعرها جدلية الريح والسفن التي لا تغادر موانئها ولا تأتي إلا كمغامرة غير محسوبة العقاب والعاقبة!

أعيش في بحر ، لست حورية البحر، ربما أنا صدفة ٌ ملقاة على الشاطيء تحلم فقط!

كيف أغني للقمر وهو عاشقٌ قلقٌ لا يستقرّ على حضور أو غياب؟ّ، كيف آمن الشاطيء وهو قادرٌ على إلقائي فوق رمل ٍ عابثٍ وقتما شاء مدّ أو جزر؟

أصدّ هجوم النحل على أزهاري، لأني أوقن أن ذبولي منوطٍ برحيلها، وأنني قد آخذ وقتا أطول وأنا أحصي ألواني على اتساع الشمس وأتباهى كطاووس ذكر على مرآة من ماء!

قلق الأماكن عبثها، رحيلك بين الجدران أبديّ، واستقرارك الأخير أكثر نومك نوما!

لا تصاحب أحدا، كلّهم سيرحلون حتى أنت فلا تصاحب ظلّك!، ابقى على شهوة التيه ترصف شارع القلب بابتسامات صادقة جدا، وبكاء ٍ حقيقيّ، لا تحبّ أحدا حدّ الحياة أو الموت، دع قلبك يرتشف الحب ككأس شايٍ سيبرد في نهاية الأمر ، خذه قبل البرد الأخير.

كن سريعا في الأخذ ، ولا تترك بقاياك دون وشاح يقيك برد الأرصفة، ستكون وحيدا ذات يوم، ستظلّ وحيدا ذات استياء ربما أو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق