السبت، 8 ديسمبر 2012

اسباب الام الجماع خلال العلاقه الحميمه ...


كوني أنثى - اسباب الام الجماع خلال العلاقه الحميمه ...

كثير من السيدات يشكين شعورهن بالألم عند ممارسة الجماع مع أزواجهن، دون أن يعلمن السبب وراء ذلك العرض؛ مما يجعلهن يمتنعن عن العلاقة الحميمة بحجة شعورهن بهذا الألم.. ولكن دعونا نعرف معا ما هو هذا الألم، وكيف يمكن للمرأة المتزوجة أن تتفاداه من أجل علاقة زوجية سعيدة، وذلك في السطور التالية..

ما هو ألم الجماع عند المرأة؟ وما هي أنواعه؟

ألم الجماع هو ذلك الألم الذي تشعر به المرأة في منطقة الحوض، ويحدث لها أثناء العملية الجنسية أو بعدها. ورغم أن هذا الألم قد يصيب الرجال فإنه أكثر شيوعًا عند النساء، وهو ينقسم إلى عدة أنواع، منها:

النوع الأول: الألم الذي يبدأ مع الاتصال الجنسي، ويزول تدريجيًّا مع الاستمرار في الممارسة، وهذا النوع قد يرجع إلى نقص الإفرازات المهبلية لدى المرأة، نتيجة عدم وجود مقدمات الجماع التي يجب أن يقوم بها الزوج (اللمس والمداعبة والكلام الرقيق لزوجته) والتي بوظيفتها تساعد على إثارة المرأة، وبالتالي زيادة الإفرازات المهبلية لتسهيل عملية الجماع.

وقد يرجع الألم إلى نقص الإفرازات المهبلية بعد تناول بعض العقاقير التي تؤدي إلى جفاف المنطقة المهبلية؛ مثل الأدوية التي تحتوي على مضادات الهستامين، المقاوم لأنواع مختلفة من الحساسية وموانع الحمل .

وكثيرًا ما تبدأ المرأة في تلك الشكوى حينما تصل إلى سن انقطاع الدورة الشهرية، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي ينجم عنها نقص في هرمون الأستروجين، والذي يساعد على إبقاء أنسجة المهبل خصبة.

وكذلك قد يرجع الشعور بالألم إلى عوامل أخرى، منها الإصابة بالالتهابات المهبلية البكتيرية والفطرية، وأمراض الرحم، والتهابات المسالك البولية، وأعراض الإمساك المزمنة، والتي تعتبر أحد الأعراض المتسببة في ألم ما بعد الجماع أحيانًا.

النوع الثاني: قد تشعر بعض النساء بالألم مع انتهاء العلاقة الجنسية وبعد الوصول إلى النشوة الجنسية، وهذا النوع يرجع إما إلى انقباض عضلة الرحم بعد الوصول إلى الذروة الجنسية (وهو شيء طبيعي ولا يدل على حالة مرضية) وإما لكون الزوجة تعاني حساسية ضد السائل المنوي (وهي حالة نادرة الحدوث).

النوع الثالث: الألم الذي يبدأ مع الإيلاج، وهو النوع الشائع حدوثه خاصة للمتزوجين حديثًا، حيث يبدأ الشعور بالألم لمجرد محاولة الزوج الإيلاج، سواء في ليلة الزفاف أو الليالي التالية له.. ويرجع هذا النوع إلى عدم فض غشاء البكارة إلا بعد عدة محاولات، أو وجود ما يسمى بـ"التشنج العصبي المهبلي اللا إرادي"، وهي حالة يكون الضيق فيها ضيقًا وظيفيًّا وليس عضويًّا، ولذلك فهو لا يحتاج إلى توسيع ولكن يحتاج إلى جلسات علاجية يوصف للزوجة الحديثة فيها التمارين الخاصة بالتغلب على هذه الحالة، والتي تصبح الأمور بعدها طبيعية تمامًا .

وقد يصيب هذا النوع الزوجات اللاتي يعانين الإصابة بالتهاب فيروسي يُعرف باسم "الهربز التناسلي" أو الإصابة بمرض Squamous Cell Hyperplasia، وهو عبارة عن زيادة في نمو الخلايا الجلدية حول المنطقة التناسلية، مسببة تلفًا لها، مما يؤدي إلى ألم عند الإيلاج. وهي حالة يمكن تشخيصها عن طريق أخذ عينة من الجلد لفحصها بأحد المعامل، ومعرفة نوع الخلايا، وإذا ما كانت خبيثة أو حميدة.

النوع الرابع: هو ألم الجماع الداخلي (العميق)، ويرجع حدوثه إلى وجود حالة تسمى Prolapsed Uterus (البروز الرحِمي داخل المهبل) والذي ينتج عن ارتخاء الأنسجة المثبتة لعنق الرحم والرحم في منطقة الحوض، أو بسبب التصاق الأنسجة حول الرحم والمبيضيْن نتيجة التهابات الحوض المتكررة، أو من جراء عمليات بمنطقة البطن (كالولادة القيصرية).

وكذلك وجود ما يسمى Ovarian Cyst (تكيُّس المبايض)، كما أن وجود أورام ليفية حميدة داخل الرحم كذلك قد يتسبب في الشعور بالألم الداخلي أثناء الجماع.

والسؤال هنا: هل يمكن أن تقي نفسك الإصابة بأي من الأعراض السابقة؟ والإجابة هي: نعم؛ فبعض من هذه الأعراض يمكن تفاديه من خلال عمل التالي:




1- محاولة تجنب حدوث التهاب المثانة والمسالك البولية، وذلك بالتبول قبل وبعد الجماع، ويكون التنظيف الصحي للمنطقة باستخدام الماء وليس باستخدام المناديل الورقية، وكذلك التشطيف الجيد من القُبُل إلى الدبر (من الأمام إلى الخلف) وليس العكس .

2- ننصح المرأة المتزوجة بالابتعاد عن لبس الملابس الداخلية الضيقة، لتفادي الإصابة بالالتهابات الفطرية والبكتيرية، كما ننصحها بالاعتناء بنظافة المنطقة التناسلية بصفة دائمة، وذلك من خلال تغيير الملابس الداخلية في اليوم أكثر من مرة، وخاصة في فصل الصيف.. مع الحرص على أن تكون الملابس الداخلية من القطن، والتشطيف الجيد باستخدام غسول رغوي مخصص للمنطقة المهبلية، ثم التنشيف الجيد.

وعلى كل حال يُنصح بزيارة إحدى الطبيبات المتخصصات في أمراض النساء للفحص والتشخيص، والذي يبدأ بإجراء تقييم شامل للأعراض والفحص البدني و الحوضي لتقييم صحة الجهاز التناسلي، وأخذ مسحة من عنق الرحم للكشف عن تغيرات في خلايا عنق الرحم (للتحقق من السرطان أو الأعراض ما قبل السرطانية) وبالتالي يكون العلاج إما عن طريق العقاقير والكريمات الملطفة التي تعمل عمل الإفرازات، أو يكون العلاج نفسيًّا لدى متخصص في العلاقات الجنسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق