الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

كيف يسيطر الزوجان علي الألم المصاحب للعلاقة الحميمة

 
تعاني بعض النساء من الألم الذي يحدث أثناء أو بعد ممارسة العلاقة الحميمة، وذلك للعديد من الأسباب التي سنأتي على ذكرها فيما بعد، ولا يقتصر هذا الألم علي النساء فقط بل يعاني الرجال أيضا من الآلام التي تلي العلاقة الحميمة والتي تتعلق أغلبها بألم الظهر، أما لدي النساء فإن الأمر مختلف تماما..


والآن سنتعرض لأسباب الألم لدي الطرفين بسببب العلاقة الحميمة:

أولا: بالنسبة للمرأة:
عندما نتناول الألم المصاحب للعلاقة الحميمة لدي المرأة فهو الألم الذي يحدث عند الجماع وأسبابه هي:
1- النوع الأول سببه يكون داخليا كأن يكون المبيضان أو الرحم ساقطين بالحوض، أو أن تكون هناك التهابات بالحوض "بأي عضو بالحوض" مثل الزائدة الدودية مثلا أو بأحد المبيضين أو بالمثانة وهكذا، وتلك الأسباب يتم تشخيصها بالكشف الطبي والأبحاث، وكل سبب له طريقة علاجه.

2- أما النوع الخارجي فسببه إما ضيق بالفتحة الخارجية أو التهابات بالمهبل، فإن كانت التهابات حيث تكون هناك إفرازات لها رائحة غير طيبة أو حكة فلها علاجها حسب نوع الميكروب المسبب لها، وإن كانت نتيجة ضيق بفتحة المهبل فيمكن للزوجات تجربة "جل طبي" يتم دهان فتحة المهبل به قبل عملية الجماع.

3- وهناك أسباب أخرى في بعض الأحيان ويكون نتيجة لما حدث في ليلة الزفاف الأولى، حيث يكون بعض الأزواج على غير دراية وخبرة فيسببون آلاما للزوجة تؤدي إلى حدوث هذه الحالة من رد الفعل في الأيام التالية، وفي معظم الأحيان يكون سبب الحالة هو التصور الخاطئ عن عملية الجماع وعملية الإيلاج وفض غشاء البكارة؛ حيث يكون لدى الفتاة تصور خاطئ كونته مما سمعته عن ليلة الزفاف وما يحدث فيها من آلام ودماء، تجعل الفتاة تتصور عملية الإيلاج وكأن رصاصة ستخترقها، فيكون دفاعها النفسي هو إحساسها بهذه الآلام وإغلاقها لفخذيها لمنع هذا الإيلاج المؤلم، من وجهة نظرها المتكونة سلفاً والتي ليس لها علاقة بالواقع، ويكون العلاج غالباً بتغيير هذه المفاهيم لدى الزوجة، وبوضع مخدر موضعي في مكان الإيلاج على صورة "مرهم" لإعطائها الاطمئنان مع تكرار عملية الإيلاج بعدم وجود مشكلة حتى تتعود على ذلك.

4- حساسية المهبل أو المنطقة المحيطة به لبعض الملابس أو الأدوية أو بعض المركبات الكيميائية في الصابون مثلا، بالإضافة إلي الالتهاب البكتيري أو الفطري للمهبل والمنطقة المحيطة به والتهاب الجلد في منطقة ما حول الفرج والتهاب المجاري البولية.

5- جفاف المهبل نتيجة للمضاعفات الجانبية لبعض الأدوية مثل مضادات الهستامين التي تستخدم لعلاج الحساسية.

علاج ألم المرأة:
- وعلاج مثل هذه الحالات هو مسئولية الزوج وتقديره لزوجته بالدرجة الأولي، وهنا يجب علي الرجل الرفق بالنساء وأن لا يأتي الرجل امرأته دون مقدمات، وفي حالة التهاب المهبل أو منطقة ما حول الفرج بالفطريات تكون الأعراض عادة إفرازات بيضاء واحمرار في الجلد المحيط بالفرج وحكة شديدة فيتم العلاج بإعطاء الأدوية المضادة للفطريات.

- في حالة التهاب المهبل بالتهابات بكتيرية تُعطى مضادات حيوية للعلاج كالتهاب المهبل السيلاني، وفي حالة التهاب المهبل بالتركمونس فجنالس تُعطى الأدوية الخاصة بذلك مثل حبوب الفلاجيل كما يفضل معالجة الزوج أيضا والذي عادة ما يكون مصدر نقل هذا الطفيلي.

- تجنب التهاب المثانة والمجاري البولية وذلك من خلال التنزه من البول والاستنجاء قبل وبعد الجماع، ويكون الاستنجاء الصحي باستخدام الماء وليس باستخدام المناديل الورقية، كما يكون من القبل إلى الدبر وليس العكس.

ثانيا: بالنسبة للرجال:
أشارت دراسات حديثة إلى أن الكثير الذين يعانون من مشاكل الظهر يفترضون خطأً أن ممارسة الجنس من شأنها أن تجعل حالتهم أسوأ، ولكن في الواقع فإن الرقود في السرير بسبب هذه المشكلة هو واحد من أسوأ الأشياء التي يمكن أن يقوموا بها.

وتسود بعض المعتقدات بين الأشخاص تربط بين آلام الظهر وكثرة ممارسة الجماع، ومن الممكن أن تسبب الممارسة الجنسية آلاماً في أسفل الظهر والبطن والسبب في ذلك يعود إلى احتقان الأوعية الحوضية بسبب التأثير الودي المرافق، وهو ما يسبب ركود دموي يؤدي إلى ألم في الحوض، وهو ألم حشوي ومن المعروف أن ألم الحوض الحشوي ينتقل على مسير الجذور القطنية الجسمية الموافقة لأنه يتجاور معها في نفس قطع النخاع الشوكي، فيكون انتشار ألم الحوض الحشوي دوماً  "لكن ذلك بصورة أكبر لدي النساء" منتشرًا من أسفل الظهر إلى أسفل البطن.

العلاج:
1- زيادة الوزن تؤدى إلى ضغوط زائدة علي أنسجة الظهر، لذا حاول جاهدا تقليل وزنك عن طريق المداومة علي المشي و التمرينات والتقليل من المواد السكرية و النشوية و الدهنية في طعامك، والاتجاه إلى الخضراوات و الفاكهة قليلة السعرات.

2- المشي المنتظم لمدة 15- 20 دقيقة مرتين أو ثلاث يوميا مفيد جدا لتحسين الدورة الدموية ولأنسجة الظهر ولتحسين تغذية الغضاريف وزيادة قوة تحمل عضلات الظهر.

3- تجنب الاستمرار في الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة، وإذا كان ذلك ضروريا فيجب أن يكون هناك فاصل كل عشرين دقيقة على الأقل تقوم خلاله بالمشي قليلا وتغيير الوضع وعمل بعض التمرينات الموصوفة من الأخصائي.

4- تجنب الجلوس منحنياً للأمام ويجب أن يكون طول المكتب أو المنضدة التي تعمل عليها مناسبا حتى لا تميل أكثر وينحنى ظهرك، ويجب أيضا أن يكون المكتب قريب جدا منك.

5- يمكن وضع لوح خشبي مائل شبيه بمسند القدمين المائل علي المكتب أو المنضدة لمنع الميل علي الشيء الذي تكتبه أو تقرؤه.

6- عند الجلوس يجب أن يكون ظهرك من الأرداف إلى أعلي الظهر مستقيما وملاصقا للكرسي، ويمكن وضع مخدة صغيرة لسند أسفل الظهر في المكتب أو السيارة.
اليكم الفيديو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق