الخميس، 13 ديسمبر 2012

الدليل الكامل للدخول إلى قلب الزوج .....


كوني أنثى - الدليل الكامل للدخول إلى قلب الزوج .....

1 ـ أن تناديه بأحب الأسماء إليه :
كل إنسانٍ يحب اسمه أو اسماً أو كنية يشتهر بها ، ويحب كذلك أن ينادى بها وبأحب الأسماء إليه ، وقد جاء في الحديث : { ثلاث يصفين لك ود أخيك : تسلم عليه إذا لقيته ، وتوسع له في المجلس ، وتدعوه بأحب الأسماء إليه } .
وهذا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم يقول لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : { إني أعرف عندما تكوني غاضبة مني تقولي ورب إبراهيم ، وعندما تكوني راضية عني تقولي ورب محمد } .

 
 
2 ـ أحسني اللقاء عند دخوله المنزل :
اللحظات الأولى لدخول الزوج المنزل يكون لها أبلغ الأثر في سلوكه بقية الوقت ، وحين تلقى المرأة زوجها متهللة الوجه مرحبة ، تهون عليه التعب والكدح خارج البيت ، وتأملي أيتها الزوجة الكريمة حال امرأة من اهل الجنة كيف أحسنت لقاء زوجها عند رجوعه ولم تشأ أن تعكر عليه صفو فرحه بعودته إلى داره ، ألا وهي أم سليم بنت ملحان رضي الله عنها .
فقد مرض ابنها أبو عمير ، وحضر زوجها أبو طلحة سفراً مفاجئاً اضطر أن يغادر المدينة ، فتطمئن زوجها أن ابنها بخير حتى لا يتعطل عن سفره ، ويسافر الزوج ويشتد المرض على الوليد فيُسلم روحه لباريها ، ويحكي ابنها أنس فيقول : قالت لأهلها : لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه ، فجاء فقربت إليه العشاء فأكل وشرب ، ثم تصنعت إليه أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك ، فوقع بها ، فما رأت أنه قد شبع وأصاب منها ، قالت : يا أبا طلحة ، لو أن قوماً أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ، ألهم أن يمنعوهم ؟ قال : لا ، قالت : فاحتسب ابنك ، قال : غضب أبو طلحة ، وانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره بما كان ، فقال : صلى الله عليه وسلم : { بارك الله لكما في غابر ليلتكما } قال أنس : فحملت وأنجبت بعد ذلك عشرة أولاد كلهم يقرأون القرآن .

 
 
3 ـ أن يراكِ في أحسن صورة : 
أوصت أم إياس بنت عوف ابنتها ليلة زفافها وكان مما قالت : ( فلا تقع عينه منك على قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح ) .
وأوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال مما قال : ( وعليك بالكحل ، فإنه أزين الزينة ، وأطيب الطيب الماء ) .
وقالت إحداها لابنتها : ( عطري جلدكِ وأطيعي زوجك واجعلي الماء آخر طيبِكِ ) .
والرجل حين يرى زوجته في هيئة تعجبه يزداد حبه لها وقربه منها .

 

وكيف تبدوا الزوجة في أحسن صورة ؟؟
أ ـ الابتسامة : كم يشرق الوجه حين تعلوه البسمة ، وكم يشعر المرء بالسرور حين تقابله زوجته بابتسامة رقيقة تزيل عنه همَّ الطريق وعناء المسير ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : { وتبسمك في وجه أخيك صدقة } .

ب ـ العطر : حين يدخل الرجل بيته فيرى زوجته في أحسن هيئة مبتسمة يسبقها عطر جميل ورائحة زكية ، حينذاك ترتاح نفسه ويهدأ باله ويحمد الله على نعمه ، وقد كان عليه الصلاة والسلام يحب الطيب ، ويضع أحسن الروائح ، وقد أوصى بالعطر ، فالرائحة الزكية لها أثر السحر على النفس الإنسانية .

ج ـ إكرام الشعر : وإكرامه تصفيفه ، وتسريح الرأس سنة حسنة ، ومأمور بها الرجال قبل النساء فكيف بالزوجة ؟ .
قال صلى الله عليه وسلم : { إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرقن أهله ليلاً } وفي رواية : { نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً كي تمشط الشعثه وتستحد المعينة } .

د ـ نظافة الثوب : ألا تقابل زوجها بثياب المطبخ أو بثياب كانت تلبسها أثناء تنظيف البيت ، فلذلك أبلغ الأثر عند الزوج ، ولبس اللون الذي يحبه الزوج من الثياب يحبب فيك زوجك ويقربك من قلبه .

هـ ـ نظافة الأسنان : الفم مكان تنمو فيه البكتريا بسرعة ، إن لم تتم العناية به وتنظيفه من بقايا الطعام ، وقد اوصى الإسلام باستعمال السواك ، وكان يستعمله صلى الله عليه وسلم ويوصي بها أصحابه وزوجاته رضوان الله عليهم جميعاً .
حاولي أيتها الزوجة أن تحافظي على السواك ، ولا بأس باستعمال فرشاة الأسنان والمعجون ، حتى يطهر الفم وتزكوا رائحته وتصبح الأسنان لامعة ناصعة ، فكم تعطي جمالاً للجه ؟

    4 ـ أحبي ما يحبه :
إن حبك لما يحب زوجك من أنواع الطعام والشراب وغيرها له أكبر الأثر في التقارب الوجداني بينكما وله أكبر الأثر في زيادة حب زوجك لكِ .

 
 
 
5 ـ لابد من المجاملة :
تعلمي كيف تتوددي إليه وتجامليه وتمدحينه ، فالرجال يحبون المديح والثناء كما يحبه النساء ، فقولي له مثلاً : إنني فخورة بك ، أنت عندي أغلى إنسان في الدنيا ، وأحب إنسان إلى قلبي ، أنت صديقي وحبيبي وزوجي الغالي .... الخ .
ولا أقصد من قولي أن تجامليه أنك غير مقتنعة بتلك الكلمات التي ذكرتها ، وإنما يجب أن يكون لك زوجك كما تقولين ، ولكن الكلام نفسه يأخذ شيئاً من المبالغة ، فلا بأس من ذلك .


 
 
6 ـ احذري وقت النوم ووقت الجوع :
عندما يريد الإنسان أن يخلد إلى النوم يكون قد بلغ منه التعب مبلغه ، وتقل قدرته على التركيز ، وتضيق أخلاقه ، فإياك أن تختلقي مواضيع للمناقشة في هذا الوقت ـ وتلحين عليه أن يسمع لك ويدلي يرأيه ، كذلك وقت الجوع ، فيكون كل همه أن يأكل ويسد جوعته ، ويذكر علماء النفس أن الإنسان حال جوعه يفسر ما يراه على أنه يشبه كذا من انواع الطعام ، وكذلك ما يشمه من روائح ، فالجائع تنطلق مشاعره كلها نحو الطعام ، وصدقت أم امامة بنت الحارث حين قالت : ( فالتفقد لوقت منامه وطعامه ، فإن تواتر الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مغضبة ) .


 
 
7 ـ لا تعكِّري أوقات الصفا :
يقول الأستاذ / محمد حسين في كتابه ( العشرة مع الرجل ) : ( والعتاب في أوقات الصفاء من الجفاء ، فقد تعمد الزوجة إلى عتاب زوجها عند قدومه من خارج البيت لتأخره أو لعدم احضار المطلوب ... الخ ، وهذا من تعكير الصفو ، وسوء الفهم ، لقد أوصدت هذه الزوجة بسلوكها أبواب القبول والرضا عند الزواج ) .... ( كما تظن زوجة حريصة أن اوقات الصفاء مع الزوج هي المناسبة لمعاتبته على أمورٍ أخَّرتها بحرص حتى ذلك الوقت المناسب ، وهذا خطأٌ شائع تقع فيه الزوجات ، فعليها أن تعلم أن أوقات الصفاء مع قلتها فرصة للهناء والسرور والبهجة ، وليست فرصة للكدر وتعكير الصفو وتغيير النفس ) .
أيتها الزوجة المخلصة : إن كثرة العتاب تورث البغض ، ويجب عليك ان تتنازلي قليلاً وتقبلي لزوجك بعض العثرات ، وتذكري حين قال أحد السلف لأخيه : تعال يا أخي نتعاتب ، فرد عليه قائلاً : بل قل يا تعال أخي نتغافر ، فليغفر بعضنا لبعض ولنتسامح ، ولنعش لحظات الحب بكل الحب والسعادة .


 
 
8 ـ إياكِ أن تَمُنِّي عليه :
قد تكون الزوجة عاملة ، وتدخل البيت مقدراً من المال ، وربما يصدر منها بقصد أو بغير قصد ما يدل على أنها تمُنُّ عليه بهذا ، وهذا فيه من الإساءة للرجل ما فيه ، وقد يكون معسراً لا يكفي وحده حاجاتها ، بخاصة إذا كانت ترهق نفسها وبيتها بالكماليات ، ومنُّ المرأة على زوجها بمساعدتها في المنزل يسيء للزوج ويؤذي مشاعره ، ويحدث شرخاً في العلاقة الزوجية لا يلتئم ، وجرحاً لا يندمل ، ولتعلم الزوجة أنها ووقتها كله ملكاً لزوجها ، وله في ذلك المال حق ، ولا يجوز أن تمُن عليه بذلك ، وقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تضع مالها كله تحت يده عليه الصلاة والسلام ، فكان مما قاله في حقها : { وواستني بمالها إذ حرمني الناس } .

    9 ـ لا تذكري دائماً حالك في بيت أبيك قبل الزواج ممتنة على زوجك :
بعض الزوجات تعمد دائماً أن تقول : لقد كنت ألبس في بيت أبي كذا ، وآكل كذا ، وكنا نفعل كذا ، ... وهي تقصد بذلك أنها بعد زواجها منه تغير حالها إلى الأسوأ ، وهذا فيه نوع من عدم الرضا بالواقع الذي تعيشه ، وهذا أخطر شيء على استقرار الحياة الزوجية .
أقول لها : أين أنت أيتها الأخت الفاضلة من نساء السلف الصالح حين كانت توصي الواحدة منهن زوجها عند خروجه من بيته طالباً رزق ربه ، فتقول له : يا فلان ، اتق الله فينا ولا تطعمنا إلا حلالاً ، فإنا نصبر على الجوع في الدنيا ولا نصبر على النار يوم القيامة .
ولتعلمي أيتها الزوجة المسلمة أنكِ بعدم رضاك عن عيشتك وكلامك ذاك ، قد تدفعين زوجك لأن يسلك غير سبيل المؤمنين فيقبل الحرام فيخسر الدنيا والآخرة ، وذلك هو الخسران المبين ، واعلمي أن الأيام دولٌ بين الناس ، من سرَّه يومٌ ساءته أيام ، وأن السعادة في النفس وفي الرضا والقناعة .

 
 
 
10 ـ عليكِ بالقصد ولا تسرفي :
قال صلى الله عليه وسلم : ( ما عال من اقتصد ) .
ومعناه ما افتقر من اقتصد في عيشه وحياته ، ولم يسرف فالل لا يحب المسرفين ، والإسلام لا يحض على الفقر وترك زينة الحياة الدنيا ، قال تعالى : { قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق } .
ولكنه في الوقت ذاته لا يريد منهم أناساً متخمين ممتلئة بطونهم بكل ما لذ وطاب ويركنون إلى الدنيا ولذَّاتها ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم : { أكثر الناس شبعاً أطولهم جوعاً في يوم القيامة } .
إن الرجال الذين يتمتعون في التشبع والإمتلاء ، ويبتكرون في وسائل الطهي وفنون التلذذ ، لا يصلحون لأعمالٍ جليلة ، ولا ترشحهم هممهم القاعدة لجهادٍ أو تضحية .
وقد ابتلينا بأناسٍ كل همهم الطعام والشراب واللباس والزينة ، فهم يفتخرون بأنهم يأكلون ألواناً من الطعام لا يعرفها كثيرون غيرهم ، ويتكلمون باستعلاءٍ على الخلق ، وبعض النساء يكلفن أزواجهن بشراء العديد من الكماليات ، ويرهقن البيت المسلم بتحميله فوق طاقته ، قال عليه الصلاة والسلام : { السَّمت الحسن ، والتؤدة ، والإقتصاد جزء من أربع وعشرين جزءاً من النبوة } .

    11 ـ أكرمي ضيفه فهو إكرام له :
قال صلى الله عليه وسلم : { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه } .
إكرام الضيف والسرور بلقاءه والترحيب به كل ذلك من الإيمان ، وأن يقدم المرء للضيف أحسن ما عنده من غير تكلفٍ ولا إسراف ، قال تعالى : { ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً قال سلام ٌ فم لبث أن جاء بعجلٍ حنيذ } .
وانظري أيتها الأخت الفاضلة إلى قوله تعالى : { فما لبث } فهو الأسرع بإكرام الضيف وعدم التباطؤ حتى لا يقلق ذلك الضيف .
حقاً ما أجمل وأروع ذاك الكرم ، أين نسوة الدنيا يأتين فيشهدن أم سليم ، وهي تطفيء السراج ، وتبيت طاوية وتعلل الصبيان ليناموا ، ثم تعطي الضيف طعامها وطعام زوجها وأبناءها إكراماً لهذا الضيف ، بينما تقيم المرأة الدنيا وتقعدها على زوجها إن أحضر الضيف دون سابق إخبارٍ أو إنذار وتُحيل البيت جحيماً .
أفلا ترضين أختي الفاضلة برضى ربك ثم برضى زوجك وذلك بإكرامك لضيوف زوجك وإحسانك إليهم ؟؟

 
 
 
12 ـ لا تكثري جداله :
هناك نوع من الزوجات لا تطيع الزوج في أمر إلا بعد أن يتنفس الصعداء من جراء جدالها معه ومناقشتها إياه ، والحياة بهذه الطريقة لا تستقيم ، فالجدال يعمل على اختلاف القلوب ، وكثرته تؤدي إلى النُّفرة ، قال صلى الله عليه وسلم : { لا تختلفوا فتختلف قلوبكم } .
ومع كثرة الاختلاف تختلف القلوب ولا يعرف الحب طريقه إليه ، ولا يكون عناك معنى للطاعة إذا كانت الزوجة لا تطيع زوجها في أي أمر إلا بعد نقاشٍ أو جدال .
قيل : يا رسول الله ، أي النساء خير ؟ قال : { التي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ، ولا في ماله بما يكره } .


 
 
13 ـ احذري أن تسأليه الطلاق لخلاف شجر بينكما :
الرجال فيهم صفة العناد ربما أكثر من بعض النساء ، وقد تظن الزوجة في لحظة غضب وطيش أنها حين تسأل زوجها الطلاق ، فسوف يخاف ولن يفعل !!.
إنها بذلك تتحداه لأنها تعلم أنه سوف يفكر ألف مرة قبل أن يفعل هذا الأمر ، لكن الذي لا تعلمه أنه ربما يأخذه العناد ويطلقها بالفعل ، ويكون هذا القاصمة للعلاقة الزوجية ، وقد يراجعها الزوج بعد هدوء الأعصاب ، لكن هل ستصبح العلاقة بينهما كما كانت من قبل ؟!!
لذلك كان تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من عاقبة ذلك الأمر ، في الحديث الصحيح : { أيما امرأة طلبت من زوجها الطلاق من غير بأس ، فحرام عليها رائحة الجنة } .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق