الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

6 شروط لاستمرارية زواجِك


كوني أنثى - 6 شروط لاستمرارية زواجِك

بعد مرور عدة سنوات من العيش معاً، بعض الأزواج يُسَيرون حياتهم بطريقة حسنة نسبياً، وقد يتقوقع آخرون في يوميات غير مُرضية، يملؤها الصراعات الدائمة، لذا سوف يقدم لنا اليوم خبير التنمية البشرية واستشاري العلاقات الأسرية مجدي ناصر بعض النصائح التي تجنبنا صراعات الزواج وتضمن لنا استمراريته
الاتجاه الواحد
يقول مستشار العلاقات الأسرية الأستاذ مجدي ناصر أنه "لا توجد وصفات سحرية تحقق للزواج استمراريته، لكن هنالك بعض القواعد الصغيرة والإبتدائية التي تساهم في استمرار الزواج في سعادة و صفاء، ولكي يحافظ الزوجان على استمرارية زواجهما، عليهما أن يتأكدا أنهما يسيران في نفس الإتجاه.
ويضرب ناصر احدى الأمثلة فيقول "إذا كانت لدى المرأة رغبة في أن يكون لديها طفل، فحتماً يجب عليها ألا تختارا شريكاً لحياتها ليس لديه أدنى رغبة في ذلك، حتى لا تصطدم بحاجز كبير يحول دون استمرارية زواجِك.
ويوصي ناصر الزوجات والأزواج فيقول تذكرا سوياً المفاهيم الأساسية لحياة سوية، كالإخلاص، الحرية و الإستقلالية، يُستحب أن تكونا على نفس طول الموجة، فمن حين إلى لآخر يجب عليكما أن تجددا العلاقة، أن تطورا من ذاتكما وتطورا علاقة زواجكما أيضاً، إذاً فيجب أن تتعلما كيف تتكيفا مع أية معطيات جديدة تطرأ على حياتكما المشتركة".
إكتشاف و إعادة اكتشاف الطرف الآخر  :
يضيف الخبير الأسري "كي تعيشي مع شريك حياتِك في سعادة و سلام، عليكِ أن تجيدي معرفته، وأن تشاركيه هواياته واهتماماته الصغيرة، تشاركيه مفضلاته وآماله، كما عليكِ أن تقاسميه همومه ومخاوفه، هذا الإهتمام به في كل لحظة، سوف يقودكما إلى زواج تسوده الثقة و التفاهم المتبادل.
خلق فضاءات حرة :
يوصي ناصر بأن الحياة خارج حيز علاقة الزواج مهمة جداً كالخروج للنزهة، للحوار، للقراءة، لممارسة النشاطات الرياضية، وغيرها من الأشياء التي ستجعلكما تستمتعان بوجودكم، من وقت لآخر، حتى وإن كانت هذه النشاطات بدون معية شريك حياتكما، فهي بمثابة مصدر بناء لشخصيتكما ونوع من التغيير وليست أبداً هروباً من مسؤولياتكما، هذه الحياة الخاصة قد تسمح لكما بتوصيل مشاعركما أحسن للطرف الآخر، وكذا إظهار عواطفكما وخبرتكما، وأيضاً تجدد فيكما روح المناقشة والتعلم من بعضكما البعض.
ويضيف ناصر أن "شريك حياتِك إختارك على ما أنت عليه، و سيكون حتماً مسروراً لرؤيتك تزدهرين و تتطورين بشرط أن تعرفي كيف تظهرين له ما يطرأ عليكِ من تطوير لذاتك، ولكن إحذري أن تفعلي العكس كأن تُظهِري بعضاً من التغييرأو التعالي تجاهه إذا ما تطورتِ في مجال ما، إياكِ وأن تقعي في فخ الغرور.
تعلمي كيف تتقبلي الفرق:
يوصيكي خبير التنمية البشرية واستشاري العلاقات الأسرية مجدي ناصر بأن "تنظري إلى عيوب الآخر ونقاط  ضعفه ببساطة و تساهُل، فهي أشياء لا تُنقِص من خصاله شيئاً، فهذه الخصال التي أعجبتِك فيه أول مرة، واخترتيَه من أجلها، فلا تتضجري منها اليوم.
ويقول ناصر "في الحياة اليومية، تعلمي كيف تجعلي الصراعات الصغيرة نسبية، وأن تعالى الأصوات  بينكما لا يعني أبداً أن الزواج في خطر. بالعكس، فالإستياء،الخلاف والتعبير عن الغضب، هم إظهار لما تشعران به حقاً، من ضيق دفين قد تكون لكتمانه أبعاد كارثية.
إذاً عليكِ أن تستمعين لما يقوله شريك حياتك وأن تعبري أنتِ أيضاً عما يزعجك، واحرصي على ألا تُخلِطين بين منهجية الملاحظات الحادة، والحاسمة، و بين الإنتقاد، وإن وُجِد الإنتقاد، فاحرصي على عدم دمجه بالرفض أو السخرية.
الصعوبات الأكثر شدة:
وكانت من ضمن وصايا الأستاذ مجدي ناصر أيضاً "ألا تنتظرين تفاقم الأوضاع، وأن تتصعد الأمور بينكما، فليتحدث كل منكما إلى الآخر عما بداخله، وعما يؤلمه و يزعجه، أظهرا أي تساؤلات أو قلق، وحاولا أن تجدا أجوبة معاً، بل عليكما أن تحترما القواعد الأساسية التي تم وضعها في أول الزواج، فكرا سوياً في الأسباب التي جعلتكُما ترتبطان، هل تستحق إعادة نظر؟، ولا تُصابا بالذعر في حال وجود صراعات بينكما،( كتقاسم بعض المسؤوليات، وتربية الأولاد... إلخ )، فهذه الصراعات لن تجد حلاًّ إلا بالتنظيم، بتقديم بعض التنازلات، والتسامح.
الزواج .. تحدي
يؤكد خبير العلاقات الأسرية بأن "علاقات الزواج تختلف باختلاف الأفراد والظروف، ولا توجد طبعاً عصاً سحرية لكي تجعلا زواجكما يستمر و يدوم، لذا لا تعيشا في خوف مستمر من الغد، لكن في نفس الوقت لا تعتبرا الحياة الزوجية مكسباً مؤكداً، بل عليكما أن تغذيانها باستمرار، واحتمالها وتدليلها إن لزم الأمر ،فهذه الحياة تستحق وتفرض ذلك فرضاً، هذا إذا ما أردتما أن يستمر زواجكما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق