الخميس، 6 ديسمبر 2012

في غرفة ''35''.. مازال ''معوض'' في ''غيبوبة النظام''


في غرفة ''35''.. مازال ''معوض'' في ''غيبوبة النظام''

يعرفه الكثير داخل ''القصر'' وخارجه فهو من أشهر المصابين، وإن كان كثير ممن عرفه ربما لم يتعامل معه أو يسمع له صوت، لكن تكرار اسمه بين المصابين أو معرفة حالته عند السؤال كان سبب هذه الشهرة؛ حيث تعتبر حالته الأسوأ بين الإصابات.
''معوض عادل'' ذلك الاسم الذي لم يفارق جدران ''القصر'' ولا أذهان الكثير، أكمل عامه الـ''21'' مستلقياً في الوضعية ذاتها على سرير بغرفة العناية المركزة بمستشفى القصر العيني التي دخل إليها منذ 20 نوفمبر 2011 الماضي، بعد إصابته أثناء أحداث محمد محمود، في الرأس بطلقتين من الرصاص الحي، وضربه ''بالشوم'' حتى تهتكت عظام الجمجمة.
ومنذ ذلك اليوم أي ما يقرب من 10 شهور وطالب الفرقة الرابعة بكلية الصيدلة ''معوض'' لم يفارق الغيبوبة، كما لم يفارق الحزن أعين أسرته، رغم أملهم في شفائه .
وفي الغرفة رقم ''35'' يمر الكثير بجوار الباب المغلق ولا يتردد كل من يعرف بحالة معوض عن الدعاء له، ذلك الطلب الذي لم تعد أسرة ''معوض'' من الوالد أستاذ طب الأزهر، والوالدة المدرسة بوزارة التربية والتعليم وإخوته، تملك شيء أكثر تأثيراً منه .
ظل ''معوض'' على حالته دون حركة حتى ما يقرب من شهرين عندما نجحت الجهود الشخصية من قبل كثيرين وعلى رأسهم ''هبة السويدى'' في سفره إلى النمسا على نفقة الحكومة السويسرية، غير أنه عاد '' للقصر'' ومازال بلا حركة ولا صوت .
وعلى الرغم من تقديم أسرة ''معوض'' لكثير من الأوراق وطلبات السفر على نفقة الدولة باعتباره مصاب ثورة ويحق له ذلك، وذلك لمختلف الأماكن وللمجلس القومي لرعاية الشهداء والمصابي، غير أن الصمت استمر سيد الموقف، وعدم حدوث شيء كان دائماً الجواب.
ولم يكن رد المجلس القومي لرعاية الشهداء والمصابين الذي على علم بحالة معوض، إلا أن عدم سفره لأن الحركة بها خطر على حياته نظراً لاستقرار الرصاصة برأسه، ولن تكون الإجابة عند القول أنه بالفعل قد سافر منذ شهرين وخرج إلى حجرة بالقصر العيني سوى '' أهو العلاج عندنا جاب نتيجة''.
ينتظر ''معوض'' إما أن يأتي قرار السفر لإحدى الدول التي تملك مركز متخصص لتأهيل حالات الغيبوية، وهى مراكز غير متوفرة إلا في عدد قليل من الدول بأوروبا خاصة ألمانيا، أو يأتي نوفمبر القادم ليكتمل العام على بقاء ''معوض'' بالغيبوبة، كبقاء القرارات على حالها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق