الأحد، 9 ديسمبر 2012

قصه مهمه للمتزوجات... ممكن تغير حياتك 180 درجه ..

أذكر لكم قصة ام .... وخيانة زوجها لها ومحاربتها لعشيقة زوجها >قصة حقيقية

ونقلها لروعتها
القصة...
حكايتي تقول:

نشأت نشأة مميزة بين أهلي، فقد كان والدي مثقفين جدا، ولهم مناصب ومراكز اجتماعية كبيرة

ولله الحمد، نشأت مدللة وسعيدة، وعلمني والدي رغم ذلك القوة الثقة الشجاعة والحكمة،

وحينما أخترت الدراسات الإعلامية لم يعارض ذلك بل شجعني، وبعد تخرجي أصر على توظيفي،



وفعلا حصلت على وظيفة مميزة في إحدى الجهات الإعلامية الكبرى في ......،
يعني كانت حياتي حلوة لم أعاني من مشاكل تذكر حتى ذلك الوقت، ونسيت أن أخبركم أني كنت

متفوقة طوال سنوات الدراسة، .... كنت سعيدة في عملي كثيرا، وكل يوم أنتقل من نجاح إلى

نجاح، تميزت بين زميلاتي، وبدأت شهرتي تأخذ مجراها في عملي، وأصبح لدي قرائي ومعجبي، حتى

جاء ذلك اليوم الذي ألتقيته فيه، كان أحد القراء، ودفعه فضوله ليرى صاحبة القلم الذي أثار

انتباهه، وعندما رأيته لأول مرة شعرت بشيء ما يشدني نحوه، .........
تظاهر في المرة الأولى بأنه مراجع، وفي المرة الثانية صارحني بانه معجب بي وبكتاباتي، وبشخصيتي

التي تبرز من كتاباتي، ........ جعلني أعيش لحظة خيالية، ....... طبعا كنت متحفظة معه

جدا وقلت له (( لدي والدين، وهذا عنوانهما إن كنت تبحث عن الطريق إلي)) وتوقعت أنه لن

يعود، توقعت انه يبحث عن تسلية، لكنه فعلا أرسل أهله إلى بيتنا، لقد أثار أعجابي كثيرا

بموقفه............. وهكذا تم عقد القران.
وبعد العقد سمح لنا والدي بأن نتهاتف، ونتجالس لنتعرف على بعضنا أكثر، ...... طبعا مرت

أيام جميلة، غاية في الجمال،...... وبعد ذلك، بدأت سلسلة من الطلبات، إنه يخطط ليغيرني،

وأنا يومها لم أعي ذلك، قال لي في البداية، لماذا لا تتركين عملك، إني أغار عليك من المعجبين،

...... إلخ!!!
لماذا تكثرين الزيارات لبنات خالك وبناك عمك، إني أغار عليك من شباب العائلة.......ألخ !!!!!
لماذا ترتدين البنطلون إنه لا يناسب بنت ......، مع أني كنت ألبسه تحت عباءة مغلقة تماما،

...!!!
لماذا تتحدثين كثيرا مع صديقاتك على الهاتف، أنا أغار منهن أريدك لي وحدي..!!!
لا تتحدثي عن أخيك كثيرا لأن هذا يزعجني، ........ لا تتسوقي ..... لا تضحكي،،،، .....
كانت لي هواية تصميم الأزياء، وكنت أصمم فساتين السهرات، وأرسل تصماميمي إلى دار أختي

للأزياء ( إنها أختي الكبرى وهي سيدة أعمال) ، وأتقضى عن كل تصميم، 2000 درهم، هذا في

البداية ثم زادت شهرتي وأصبحت أتعامل مع خمسة دور للأزياء، ..
وكانت لدي مدخرات جيدة ولله الحمد، ........... وبعد عقد القران لم أتمكن من المتابعة،

لأني لم أجد الوقت، أولا ولاني لم أملك المزاج ثانيا، ........... وللأسف بعد فترة وجدت نفسي

في صحراء مقفرة، بعيدا عن كل معاني الحياة،
لأجل خاطره أغضبت أبي، وامي، وتركت وظيفتي رغم رفضهم التام، ورغم نصائحهم، قلت أن

إرضاء الزوج أهم هنا،
لأجل عينيه الناكرتين للجميل، تخليت عن صديقاتي الحبيبات وتنكرت لهن، وابتعدت عنهن.
من أجل أن أحصل على ابتسامة رضى منه ارتديت الملابس الواسعة أردت فقط أن أرضيه، لأني

يابنات أحببته............................................ .......!!!!! للأسف

........!!! تلك كانت أكبر خطأ ارتكبته.
وتزوجنا، ومرت أيام الزواج الأولى عادية........


كانت أمي تنصحني دائما بأن أكون قنوعة ولا أرهق زوجي بكثرة الطلبات، والتزمت بالنصيحة، كان

زوجي في بادئ الأمر رجل جيد، ............ كنا نخرج معا كثيرا، كان يحدثني ويهتم بي،

ويريدني دائما إلى جواره،......وزوجي يعمل موظفا في إحدى الدوائر الحكومية،

............ وكان يعاني من ديون ما بعد الزواج، لأن الزواج في ..... مكلف، وذات مرة

ونحن نتحدث في ديونه اقترحت عليه المساعدة، قلت له أعتبرهم دين مني إلى أن تفرج، لكنه رفض

وبشدة، وكان صادقا في رفضه، علمت أن كرامته جرحت، ولكني كنت أريد مساعدته، فألححت

وألححت حتى قبل أن يأخذ مني نصف مدخراتي،
وبعد هذا الموقف حرصت على عدم مطالبته بأية مصاريف تخصني، وكنت أنفق على نفسي وطفلتي

الأولى من مدخراتي التي كانت وديعة تدر علي مبلغا مقبولا،.... ونسيت مع الأيام أن أطلب منه

أحتياجاتي، فكنت أشتري ملابسي، وكل الكماليات والأساسيات من جيبي الخاص، لكنه لم يكن يكفي

لأنفق كما تنفق قريناتي في مجتمعنا، لكن هذا الأمر لا يهم فالأجر أحتسبه من ربي ومادام زوجي

سعيدا فهذا وربي يكفي، هكذا كنت أحدث نفسي كلما حضرت حفل زفاف بفستان قديم، أو زرت

صديقة وعباءتي بالية.
وذات يوم جاءني خجلا، وتردد كثيرا قبل أن ينطقها قال لي أنا مقبل على افتتاح مشروع تجاري،

ولدي مبلغ صغير لايكفي، وفكرت في أن أتشارك معك، يعني نضع مالك على مالي، ....... وطبعا

بدون تردد هذا زوجي حبيبي، لم يكتفي بأن أكون شريكة حياته، بل أيضا سأصبح شريكته في

البزنس...... وافقت فورا دون أية ضمانات.


في البداية مررنا بظروف أصعب من السابقة فالمشروع لم يعمل بسرعة، لقد عانينا مدة سنتين دون

مردود وكنا ننفق على المشروع من راتب زوجي ومساعدات والدي، ووالده، وفي بعض الأيام لا

نجد حق علبة الحليب للصغار. لكن كل هذا كان سهلا فزوجي حبيبي معي بالدنيا.
مرت الأيام وبدأ المشروع يعمل وينمو، وأحوال زوجي المادية تحسنت كثيرا، وأصبح يغير سيارته

كل عام، أصبح ينفق كثيرا على نفسه، وحينما أطلب منه مصروفي يقول لي لا زلت أعاني من الديون،

لا تغرك السيارة الجديده، إنها أقساط، وكلام كثير جدا من هذا النوع..........


بعد أنجاب طفلي الثاني، لاحظت تغيرا في مشاعر زوجي نحوي،... ولكني لم أدقق في الأمر

وأعتقدت في البداية أنه يمر بضائقة مالية، ......لكن كيف والأموال تتدفق عليه من كل مكان

!!!!
إنها الدنيا صديقاتي ،،،،
تغير زوجي علي كثيرا، لم يعد حنونا، وطوال الوقت عصبي المزاج، طوال الوقت متذمر، أصبح

ينتقدني على كل شيء وأي شيء فعلته أو لم أفعله، .... وفي كل مرة ينتقدني تنهار نفسيتي

وأتعب حتى أني أشعر بالإختناق، حاولت أن أحدثه وأناقش معه السبب، لكن في كل مرة يتحول

النقاش إلى شجار مهما حاولت تهدأته لا يهدأ، وفي إحدى المرات، حينما طلبت منه أن يأخذني في

نزهة قصيرة، ورفض، جلست أرجوه وأسترحمه، لقد فاض بي أريد ان أغير جو مللت من البيت،

مللت أرجوك خذني في نزهة، قال: روحي مع أهلك، أنا عندي شغل ومش فاضي؟؟؟؟!!!!، قلت له

لكني أشتاق إليك، أفتقدك أريد الخروج بصحبتك، مر وقت طويل لم نخرج فيه معا !!!!! ولكم أن

تتصوروا حجم الإستياء والقرف الذي بدا في وجهه بمجرد أن قلت هذه العبارات، وهنا أنفجر في

وجهي: أية نزهة أخرجها معك، ألايكفي أني ( مقابل وجهك في البيت) بعد وراي وراي حتى برى،

مليت ولاعت كبدي، شو الجديد اللي عندك، مليت منك ، أنت ماتفهمين...............((.أنت

ماتفهمين، انت ماتفهمين، أنت ماتفهمين)) بقيت كلماته تتردد في صدري، وتحفر شروخا

وتمزقات، وكأنني أهوي إلى وادي سحيق وأصرخ ولا أحد يسمعني.قال كلماته وخرج، وتركني

بصحبة أنسانة لا أعرفها، ......... انسانة منبوذة مكروهة، .. أنسانة غريبة عني، تبكي على

صدري وتتأوه وتصرخ، أنسانة تائهة، لقد تركني بصحبة نفسي بعد أن دمرها تماما..........!!!!


فكرت كيف أتصرف، لم أعرف، كيف اتصرف يا أخواتي، اتصلت بأمي أسألها واشكو لها ماآل له

الحال، قالت: استحملي يابنتي، كل رجل يمر بمرحلة وتعدي، وكوني أنت الأحسن، قومي بواجبك

معه ولا تقصري في حقه،.....!!
بعد أن جرحني، واهانني أتناسى كل ماحدث،،،،،،،،،، بقيت صامتة لا أتحدث معه أبدا، وأحرص

على عدم التواجد في الغرفة التي هو بها، ....وكل ظني أنه سيشعر بخطئه ويعتذر في لحظة ما،

في يوم ما، في أسبوع ما، في شهر ما، ومرت ثلاثة شهور دون كلمة منه، ،،،
وفي هذا التوقيت، اتصل بي أخي، وأخبرني أن أسهمي التي اشتريتها قبل زواجي بالإشتراك معه،

أصبحت ذات سعر مغر، واستشارني بحب واحترام: هل نبيع يا أختي، ؟؟ فقلت له بذات الحب

والإحترام: كما ترى ياأخي، ... وهكذا باع الاسهم ب750000 درهم وحصتي منها النصف، أي

مايقارب370000 درهم، ..... وجاء بها أخي ألي في البيت في هذه الأثناء كان زوجي خارج

البيت، أعطاني أخي مالي، وقال لي كلمة لا أنساها: ((احفظي مالك جيدا، فلا أحد يستحقه غيرك))

...... وعند المساء، عاد زوجي للبيت ليبدل ملابسه ويعود ليكمل سهرته، ...... راى رزمة

المال فأخذها ولأول مرة منذ ثلاثة أشهر يحدثني: فيسألني عن المال ، من أين هذا المال، أخبرته،

قال وهل لديك أسهما أخرى، قلت لا، ( في الواقع كان لدي الكثير وكلها باسم أخي، اشتريتها أيام

عملي، ولدي متجر أيضا بالإشتراك مع أخي ألأصغر، نصحني والدي أن لا أفشي أمره لزوجي،))
المهم، أعاد المال إلي، .... ثم عاد لغرفة النوم، أبدل ملابسه، وأخذ بيجاما، وجاء إلى جواري

على الصوفا، وطوقني بذراعيه، وكأن شيء لم يكن......!!!


وفي الصباح، قلت له أريد الذهاب لأودع المبلغ في البنك،... فقال: أنا أوعها، قلت له: لا يمكنك

ذلك أريد تحويلها لوديعة،...وهذا يتطلب وجودي............فقال إذا غدا آخذك

.......وكل يوم يأجل، حتى مر شهر كامل، وهو يعاملتي أحسن معاملة، ويسمعني أجمل

العبارات ويفسحني، ..... وأخذ لي ملابس جديدة لأول مرة......
ثم جاءني فجأة وهو متنكد، وبدأ يتأوه في فراشه، قلت له: مابك، قال لاشي، قلت أنك منزعج

وحزين، قال:"" لقد أرتكبت غلطة كبيرة جدا، لقد غامرت في صفقة سيارات وأنا لا أملك راس

المال، وأكتشفت أن السيارات لا تصلح للبيع، وأنا متورط وقد اسجن،"" .......... أحسست

بوحشة الإستنزاف، وشعرت بأنه يستغفلني، ...... فقط لم تكن الأموال تهمني، كان المال أخر

همي، خذ ما لدي من مال، وسدد دينك، واستدرت لأنام، جاء ليحتضني، لكني لم أشعر به، كنت

كجثة هامدة، إن هذا الرجل يستغلني.............
ومرت الأيام،..........وبدأت الناس تتحدث، حول أسفاره الكثيرة، وعلاقاته، لكني لا أصدق،

....
........... ومرت الأيام بلاجديد، .........حياتنا باردة .... هو دائما خارج البيت .....

وأنا طوال الوقت عصبية ومنهارة وأبكي،..........ثم فكرت في زيارة طبيب نفسي بعد أن

أصبحت حالتي النفسية تؤثر في نفسية أطفالي، فهم أيضا أصبحوا مكتأبين، وقلقين وعصبيين،

.......ذهبت لطبيب نفسي أستمع لي لمدة نصف ساعة أخذ وقال خذي هذه الأدوية باتظام،((

.......... فقط، ........هذا فقط؟؟ ألن تنصحني بعمل شيء،... ألن تحل مشكلتي،..؟؟

))خرجت من عيادته منهارة أكثر ولأول مرة أشعر بحجم مشكلتي، أنا حقا في مأزق كبير، فمشكلتي

أكبر من أن يحلها الطبيب،.... ولأول مرة أيضا أحدث أختي في موضوعي، حدثتها، واستمعت لي،

ثم قالت: كل هذا ونحن لا نعلم، كيف تسكتين على هذا..؟؟ أنت بحاجة إلى حل...؟؟ ذهبت

معها لإستشارة إحدى الإستشاريات، وحضرنا أنا وهي عدة محاضرات، حول التجمل للزوج، وحق

الفراش، وحسن العشرة، والتعاون، وكل الكلام المعاد والمكرر..... لكن مشكلتي تختلف، فأنا

اهتم بنفسي جيدا، وأساعد زوجي وأرعى حقه في الفراش، وأحبه، ........... أفعل كل شيء

بلا فائدة........يأست كثيرا، يأست جدا، ............. زادت معاناتي أكثر، بعد أن علمت

أختي بحكايتي لأنها كانت قلقة علي طوال الوقت، حزينه لأجلي.......وذات يوم حدثت المعجزة،

....................كانت لدي صديقة قديمة، لم ألتقيها منذ مدة، وبينما أنا في مستشفى

الكُرنيش تفاجأت بها أمامي، وكان لقاء ساخنا، سالت لأجله الدموع، ووعدنا بعضنا أن نتواصل ولا

نفترق أبدأ، لاحظت السعادة المشرقة في عينيها، ووجدتها لا زالت شابة يانعة، بينما أنا حزينة

متعبة،........... كانت ملابسها راقية، وطفليها الجميلين ماشاء الله يبدوان مرحين على

العكس من اطفالي،..... تلبس ساعة ماسية، وأنا ليس لدي سوى خاتم خطوبتي المكسور أديره

كي لا يعلم أحد أنه مكسور.


جلست إلى جوارها خجلة من مظهري، ولكنها كعادتها لا تهتم لمظهر الآخرين، إنها سعيدة

برؤيتي، صديقة الحبيبة لم تتغير......... لازالت بطيبتها وجمالها.
في نهاية الحديث قالت لي: ........... أين ذهبت ابتسامتك الجميلة، طوال حديثي إليك لم

ألحظ سوى واحدة حزينة، لن أسمح لك بالذهاب قبل أن أرى ابتسامتك الجميلة، ...........

وكانت فعلا أول مرة أبتسم بفرح منذ فترة طويلة.
تحسنت نفسيتي قليلا بعد لقائي صديقتي، أصبحت أفضل ذلك المساء حضرت العشاء بنفسي لأولادي

أحتضنتهم، وقبلتهم قبل النوم، وأنا لم أفعل ذلك منذ فترة طويلة...
أصبحت صديقتي تتصل بي بشكل دائم، انعشت حياتي قليلا، ثم أصبحنا نخرج سويا بصحبة الاطفال

للحدائق ومراكز الألعاب، وفي إحدى المرات: سألتني ماذا بك؟؟ لم تعودي كما كنت، أنت حزينة،

أشعر بك؟؟؟ .....ترددت في الحديث، لكنها أمسكت بوجهي وحاصرتني بنظراتها، فانهارت

دموعي، ولم أدري ما أصابني،بقيت أبكي، وأبكي، وأبكي ...دون توقف........ احتضنتي

كطفلة صغيرة .. وبدأت تهمس في أذني: أعدك أن كل شيء سيكون بخير..أعدك فاهدئي،

........ وحكيت لها كل شيء....... كل شيء، وكأني كنت أرمي كما كبيرا من الأثقال عن

صدري، حتى أرتحت تماما، ....... كانت تستمع بصمت، وابتسامة خاصة، وعندما انتهيت ابتسمت

أكثر وقالت: أعدك أن كل هذا سيتغير.!!!!


وبعد يومين أتصلت بي، وأخبرتني أن هناك موعدا هاما ينتظرنا، وطلبت مني أن لا أسألها إلى أين

..؟؟؟،.
كانت صديقتي تلح بشكل غريب، سأستأذن من عملي وامر عليك كوني جاهزة، لا أريد أي تأخير،

........إلى أين؟؟ أخبريني، من حقي أن أعلم.؟؟ ردت: إلى مكان ستجدين فيه حلا لمشكلتك

بإذن الله..... !!، لكني ألححت أردت أن أعلم إلى أين ستأخذني؟؟ قالت: استشارية، ستستمع

لك وتحل مشكلتك، إنها مختلفة ؟؟ فغضبت وصرخت: لا أرجوك لا أريد لم أعد أحتمل المزيد من

الإحباط، لن أذهب، ورجاء لا تلحي علي"" جربي ياصديقتي لن تندمي، جربي هذه المرة الأمر يختلف

،"" لا أرجوك أنسي هذا الموضوع نهائيا"" لقد حجزت موعدا فلا تحرجيني معها، أرجوك اعطي

نفسك فرصة أخيرة""" لا لن أذهب إلى أية استشارية، لن أذهب، إنهم جميعا"" وأغلقت الهاتف،

وأغضبت صديقتي الوحيدة، ودخلت غرفتي أقلب بهستيريا في صندوق ذكرياتي، أبحث عن رسائل

زوجي لي وبطاقاته القديمة، وصور الخطوبة وكل الذكريات الجميلة رميتها على الارض وبدأت

أمزق ما يقع في يدي، وأبكي بحرقة، ثم فتحت دولابي ومزقت جميع قمصان النوم الجديدة التي لم

تفلح في حل مشاكلي، ثم أخذت علبة مكياجي ورميت بكل محتوياتها في فتحة المرحاض........

كل هذا فعلته بسرعة ودون وعي مني، ثم انهرت على أرضية الحمام أبكي في زاوية منه،

.............وأتساءل بصوت مسموع، لماذا فعلت بي هذا ؟؟ لماذا؟؟ لماذا؟؟ أين أنت

الآن؟؟ وأنا في انهياري، وألمي؟؟ أين أنت؟؟
كنت أفتقد زوجي بشدة، ومررت بمرحلة جوع عاطفي شديد، كنت أتوق لكلمات تشعرني بالأمان،

أتوق لحضنه، وكلماته الحانية، وأطمأناني إلى جواره، ...... سمعت الخادمة صوت بكائي فهرعت

إلي ورفعتني عن الارض وقدمت لي العصير واتصلت بأختي، ........... وجاءت أختي مسرعة...

؟؟ وحملتني إلى المستشفى، وهناك تبين أني أعاني من أعراض أنهيار عصبي

..................... وحقنت بمهدء ونمت حتى صباح اليوم التالي، ........ وحينما أفقت

وجدت أمي وصديقتي إلى جواري، ... ولم أره هو........ فسألت عنه، لكن أمي ردت بغضب:

بعد تسألين عنه، الله ياخذه مادريت أن المشكلة واصلة لهذي الدرجة، مالك رجعة لبيتة إلا بعد

مايشوف أبوك وأخوانك،"" عدت مع والدتي إلى بيت والدي، وهناك أيضا كان طفلاي الصغيران،

.......
علمت فيما بعد من صديقتي أنه جاء ليراني في المستشفى وكان خائفا علي لكن أمي منعته،

.........، وعند المساء جاء إلى بيت أهلي، ليطمئن على صحتي، ويعيدني للبيت، لكن أبي طلب

منه جلسة تفاهم، واستدعيت لمواجهته، سأله أبي ماسبب كل هذه المشاكل، فأجاب: أية مشاكل

لا توجد مشاكل بيننا، لقد خرجت البارحة للعمل، ولم تكن هناك أية مشكلة... بيننا"" فسألني

أبي: ردي عليه ماذا لديك، قولي ماسبب هذه المشاكل، "" فجأة ضاع كل الكلام، فجأة لم يعد لدي

سبب، نعم، ماهو سبب مشكلتي، لماذا أنا حزينة، لم أعد أتذكر، أو، لأن الأمر........... بقيت

صامته، لم اتحدث، ماذا أقول، أن زوجي لايعاملني بحب، ولا يحتضنني كما كان، ولا يهتم لمشاعري

....... ماذا أقول....
انتهى النقاش، وطلب منه والدي أن يحسن عشرتي، ........ وهو قال لوالدي: كل شيء على

مايرام....... وعدت للمنزل مع زوجي الذي طوقني بذراعه أمام والدي، وقبلني بدفئ مصطنع،

... وعند باب بيتي رن جرس الموبايل الخاص بزوجي فقال لي أدخلي البيت وأرتاحي وغيري

ملابسك، وأنا لن أغيب سأحضر العشاء وأعود، صدقته، ونزلت............مرت الساعات،

وغفوت على الصوفا، لأفيق عند السابعة صباحا، ......... وهو لم يعد بعد.
..........ترى هل آن الاوان لأزور االاستشاريه .............تلك هي المسألة..؟؟ وذلك

هو الحل....؟؟
دخل زوجي الفاضل البيت عند السابعة والنصف، مستعجلا، و"" صباح الخير حبيبتي""، ثم جرى

سريعا نحو الغرفة ليبدل ملابسه ويذهب لعمله، فتبعته، "" أين كنت حتى الآن؟؟"" كل يوم علي أن

أجيب عن هذا السؤال، كم مرة قلت لك أنها أعمال"" أية أعمل هذه التي تستمر طوال الليل؟؟"" لا

حول ولاقوة إلى بالله، أتركيني أبدل ملابسي، لا وقت لدي للنقاش"" لا وقت لديك للنقاش، متى

سيكون لديك وقت لأراك حتى"" أتركيني الآن وإلا أقسم بالله"" قاطعته"" أقسم بالله ماذا ؟؟ ماذا

بقي تهددني به"" اسمعي هذه حياتي، وهذا طبعي أعجبك أهلا وسهلا لم يعجبك، ألبسي الباب(

يعني أخرجي من البيت)"" ودفعني خارج الغرفة من كتفي بقسوة وإهانة، ولأول مرة يتملكني هذا

الشعور العنيف، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا انقظ عليه وأضربه بكلتا قبضتي على صدره، وأصرخ" بعد

ماذا تتطردني بعد أن دمرت حياتي، أنت دمرت حياتي، انت دمرت حياتي........ وبقيت أردد

وأصرخ وأضربه، وهو يحاول أن يتفادى ضرباتي في البداية ثم فجأة وبسبب ما ألت إليه من أنهيار،

طوقني بذراعيه بشدة، وأخذ يضمني ويهدأني،وأخيرا أحسست بحبه وعطفه وهو يطوق علي

بذراعيه ويضمني، ويهمس لي، يكفي حبيبتي يكفي، أسف لم أقصد ما قلت أعذريني أنا أسف، كانت

تلك كلماته قبل أن أغيب عن الوعي من شدة الإعياء.......
عندما أفقت، كان إلى جواري، "" هل أنت بخير ؟؟"" نعم"" لقد فزعت عليك، لا تتصورين حجم

الخوف الذي انتابني، .. أرجوك لا تفعلي هذا مرة أخرى، تأكدي بأني أحبك، لكني رجل مشغول

صدقيني...""" لكني لن أصدقه بعد الآن أبدا.............. سأبدأ رحلتي اليوم ...........

سأبدأ رحلتي، فطرده لي من حياته علمني الكثير...انتظرت حتى خرج إلى عمله، تناولت الهاتف

واتصلت بصديقتي، "" أريد ان أعطي نفسي فرصة أخيرة، سأذهب للإستشارية التي قلت عنها

.........."" حقا هل أنت جادة؟؟"" نعم سأحاول من جديد،"" أذا أعطني خمس دقائق لآخذ

موعدا جديدا"" ................... وحصلنا على موعد بعد أسبوع من الحادثة، ..........

لم يتغير خلالها زوجي وبقي على حاله المزري.

كان ذلك اليوم، مرت علي صديقتي، وذهبنا معا، دخلنا المركز،........ وقدمت لنا السكرتيرة المبتسمة الشاي والعصير، حتى يأتي دورنا، ........... وبينما نحن نتحدث إذا بصديقتي تهب واقفة مستبشرة ""أهلا اهلا، دكتورتنا .... وتحاضنتا بحب واضح"" كنت أرغب في رؤية وجه السيدة التي ستحل مشكلتي، وصدمت، تخيلتها أمراة كبيرة في السن، ذات نظرات سميكة، فإذا بي أرى امرأة في مثل عمري أو حتى أصغر، وبصراحة سمحة الوجه بشوشة، ملامحها كالطفة البريئة، ........... هل هذه قادرة على حل مشاكلي..؟؟ هل هذه المرأة تعرف شيء عن الزواج، لا يبدو عليها أنها متزوجة فهي صغيرة ومرحة..............تهامست معها صديقتي ثم توجهت الدكتورة نحوي قائلة : أهلا ياام ...... ، ..... أخيرا استطعنا رؤيتك، هيا تفضلي معي"" التفتت نحو صديقتي وسألتها:" ألن تأتي معي"" قالت الدكتورة بابتسامة"" ممنوع، أريدك وحدك لنتحدث بصراحة"".
وفي مكتبها المغلق، قالت: ""نعم ككل العميلات تضنين أني صغيرة لكني متزوجة منذ عشر سنوات وأم ""، استحيت منها لأنها كشفت افكاري، وبدأنا نتحدث، أخبرتها عن مشكلتي كلها، ........... فماذا قالت...؟؟
كانت طوال حديثي ترقبني بعينين غامضتين، لم أفهم نظراتها، ... وأخيرا قالت لي: أنت أمراة حالمة... وهذا هو السبب في مشكلتك، ........ هل تشاهدين أفلام مصرية كثيرة.......؟؟ ضحكت وقلت نعم. ضحكت قالت لي هل أستطيع رؤية صورة لزوجك، قلت لها نعم، ثم نظرت في الصورة لدقيقة وقالت زوجك شخصية شمالية غربية، وأنت شخصية جنوبية، ....... قلت: عفوا لم أفهم، ثم تابعت: إن زوجك رجل إنفتاحي يحب الحرية، وهو رجل أعمال ناجح، وجذاب بالنسبة للنساء الباحثات عن المال والتميز، ........... أما بالنسبة للمرأة التي يحبها فهي التي تشعره برجولته،........."" سألتها: كيف؟؟ قالت:""" بعض الرجال يحبون المراة المطيعة الهادئة كالرجل الجنوبي، والبعض الآخر يحب المراة المتمردة العنيدة، وبعضهم يحبها قوية الشخصية أميرة متوجة، هذا هو زوجك، ....... وأنت رميت بتاجك منذ زمن بعيد، لذلك ماعدت تجذبينه أبدا.
لقد تخليت عن وظيفتك التي كانت سببا في تعرفه عليك، نسيت انها السبب في انجذابه نحوك... كان من الممكن أن تنتقلي الى قسم أخر يريحك أكثر وسط زميلات من النساء بدل الأستقالة.
ثم بدأت في رعايته وخدمته والرجل الشمالي لا يعشق المرأة التي ترعاه انه يشفق عليها فقط، بينما يذوب عشقا في السيدة المتوجة التي تتصرف بكبرياء، يحبها سيدة أعمال ناجحة، أمراة مشغولة بنفسها دائما، ليس لديها وقت للآخرين، يريدها قوية لا تنهار لأتفه الأسباب، لا تبكي أمامه أبدا عليه، إن بكت تبكي فقط لتتدلل.
وأنت كنت عكس ذلك، وأعلم تماما كيف تفكرين فكل يوم تمر علي نساء مثلك، بريييئات يتصورن ان كل الرجال يتشابهون وأن ما نجح مع والدها قد ينجح مع زوجها، الزمن تغير والرجال تغيروا، ....
عندما رفض زوجك مساعدتك المادية له في البداية كان عليك احترام رفضه وعدم الإلحاح في تقديم المساعدة لأن هذا حطم العلاقةالخاصة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق